ثمّ قال لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : فهل مع هذا غيره؟
قال : نعم.
قال : هاته.
قال : الر.
قال : هذه أثقل وأطول ، الألف واحد ، واللّام ثلاثون (١) ، والرّاء مائتان.
[ثمّ قال لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ :] (٢) فهل مع هذا غيره؟
قال : نعم.
قال : هاته.
قال : المر.
قال : هذه أثقل وأطول ، الألف واحد ، واللام ثلاثون والميم أربعون والرّاء مائتان.
ثمّ قال له : هل مع هذا غيره؟
قال : نعم.
قال : قد التبس علينا أمرك فما ندري ما أعطيت. ثمّ قاموا عنه ، ثمّ قال أبو ياسر لحييّ (٣) أخيه : ما يدريك ، لعل محمّدا قد جمع له هذا كلّه وأكثر منه.
قال : فذكر أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ أنّ هذه الآيات أنزلت فيهم : منه آيات محكمات هنّ أمّ الكتاب وأخر متشابهات.
قال : وهي تجري في وجه آخر [على] (٤) غير تأويل حييّ وأبي ياسر وأصحابهما.
أقول : وهذا الوجه هو ما مرّ ، من أنّ المراد بالمحكمات والمتشابهات الأئمّة وأعداؤهم ، وبعضهم وقفوا على الله وفسّروا المتشابه بما استأثره بعلمه.
(يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ) : استئناف موضح. لحال الرّاسخين ، أو حال منهم ، أو خبر إن جعلته مبتدأ.
(كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا) ، أي : كلّ من المحكم والمتشابه من عنده ، وعلى كون المراد بالمتشابه فلان وفلان كونه من عنده ، بمعنى : خلقه له وعدم جبره على الاهتداء ، كما هو
__________________
(١) يوجد في أبعد هذه العبارة : «والميم أربعون والصاد تسعون هذه». وهي زائدة.
(٢) يوجد في المصدر.
(٣) أ : لحيّ. المصدر : للحيي.
(٤) يوجد في المصدر.