طريقة الابتلاء والتّكليف.
(وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ) (٧) : مدح للرّاسخين ، أو لمن يتذكّر أنّ العالم بالمتشابه لا يكون غير الرّاسخين ، الّذين هم الأئمّة ـ عليهم السّلام ـ.
[وفي شرح الآيات الباهرة (١)] (٢) روى محمّد بن يعقوب (٣) ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النّضر بن سويد ، عن أيّوب (٤) بن الحرّ [وعمران بن عليّ ، عن أبي بصير] (٥) عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : نحن الرّاسخون في العلم ، ونحن نعلم تأويله.
ويؤيّده ما رواه أيضا ، عن عليّ بن محمّد (٦) ، عن عبد الله بن عليّ ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن بريد بن معاوية ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ في قول الله عزّ وجلّ : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ).
قال : فرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أفضل الرّاسخين في العلم ، قد علّمه الله ـ عزّ وجلّ ـ علم جميع ما أنزل [الله] (٧) عليه من التّنزيل والتّأويل ، وما كان [الله] (٨) لينزل عليه شيئا لم يعلّمه تأويله ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كلّه [وكيف لا يعلمونه؟! ومنهم مبدأ العلم ، وإليهم منتهاه ، وهم معدنه وقراره ومأواه.
] (٩) وبيان ذلك ما رواه الشّيخ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم (١٠) ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن عبد الله بن سليمان ، عن حمران بن أعين [عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ] (١١) قال : إنّ جبرئيل ـ عليه السّلام ـ أتى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ برمّانتين ، فأكل رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إحداهما وكسر الأخرى بنصفين ،
__________________
(١) تأويل الآيات الباهرة / ٣٥ ـ ٣٧.
(٢) ليس في أ.
(٣) الكافي ١ / ٢١٣ ، ح ١.
(٤) أ : أبو أيوب.
(٥) ليس في النسخ.
(٦) نفس المصدر والموضع ، ح ٢.
(٧ و ٨) يوجد في الكافي.
(٩) يوجد في الكافي بدل ما بين المعقوفتين : والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيهم بعلم فأجابهم الله بقوله : (يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا) والقرآن خاصّ وعامّ ومحكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ. فالراسخون في العلم يعلمونه.
(١٠) الكافي ١ / ٢٦٣ ، ح ١.
(١١) يوجد في الكافي.