الطّوسيّ ـ رحمه الله ـ في كتابه مصباح الأنوار ، بإسناده إلى رجاله قال : وروي عن جعفر بن محمّد الصّادق ، عن أبيه ، عن جدّه ـ عليهم السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : أنا ميزان العلم ، وعليّ كفّتاه ، والحسن والحسين حباله ، وفاطمة علاقته ، والأئمّة من بعدهم يزنون المحبّين والمبغضين.
وفي كتاب الاحتجاج (١) : روي عن أمير المؤمنين ، في حديث طويل يقول فيه : وقد جعل الله للعلم أهلا ، وفرض على العباد طاعتهم بقوله : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ).
وفي نهج البلاغة (٢) : قال ـ عليه السّلام ـ : أين الّذين زعموا أنّهم الرّاسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا ، أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم.
[وفي روضة الكافي (٣) : ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبيدة قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ ذكره (٤) ـ : (الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ).
قال : فقال : يا أبا عبيدة ، إنّ لهذا تأويلا ، لا يعلمه إلّا الله والرّاسخون في العلم من آل محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٥) : حدّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله : (الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ).
قال : يا أبا عبيدة ، إنّ لهذا تأويلا ، لا يعلمه إلّا الله والرّاسخون في العلم من الأئمّة ـ عليهم السّلام ـ.
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن ثابت (٦) قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن
__________________
(١) الاحتجاج ١ / ٣٦٩.
(٢) نهج البلاغة / ٢٠١ ، ضمن خطبة ١٤٤.
(٣) الكافي ٨ / ٢٦٩ ، صدر حديث ٣٩٧.
(٤) الروم / ١ ـ ٣.
(٥) تفسير القمي ٢ / ١٥٢.
(٦) نفس المصدر ٢ / ٤٥١.