وهيب بن حفص (١) ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سمعته يقول : إنّ القرآن زاجر وآمر ، يأمر بالجنّة ويزجر عن النّار ، وفيه محكم ومتشابه ، فأمّا المحكم فيؤمن به ويعمل به ، وأمّا المتشابه فيؤمن به ولا يعمل به ، وهو قول الله : (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا) وآل محمّد ـ عليهم السّلام ـ الرّاسخون في العلم.
حدّثني أبي (٢) ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن بريد بن معاوية (٣) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أفضل الرّاسخين في العلم ، قد علم جميع ما أنزل الله عليه من التّنزيل والتّأويل ، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلّمه تأويله (٤) ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه (٥) كلّه قال : قلت : جعلت فداك إنّ أبا الخطّاب كان يقول فيكم قولا عظيما.
قال : وما كان يقول؟
قلت : قال : إنّكم تعلمون علم الحلال والحرام والقرآن.
[قال : علم الحلال والحرام والقرآن] (٦) يسير (٧) في جنب العلم الّذي يحدث في اللّيل والنّهار (٨).
وفي أصول الكافي (٩) : عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن داود بن فرقد ، عمّن حدّثه ، عن ابن شبرمة قال : ما ذكرت حديثا سمعته من جعفر بن محمّد
__________________
(١) الأصل ور : وهب بن حفص. وما أثبتناه في المتن موافق المصدر.
(٢) نفس المصدر ١ / ٩٦ ـ ٩٧.
(٣) المصدر : يزيد بن معاوية. وما أثبتناه في المتن موافق الأصل ور.
(٤) الأصل ور : التأويل. وما أثبتناه في المتن موافق المصدر.
(٥) الأصل ور : يعلمون. وما أثبتناه في المتن موافق المصدر.
(٦) يوجد في المصدر.
(٧) الأصل ور : لسير. وما أثبتناه في المتن موافق المصدر.
(٨) الأصل ور : «بالليل» بدل «في الليل النهار».
(٩) الكافي ١ / ٤٣ ، ح ٩.