يعني : آل محمّد ، وهم الّذين يستنبطون من القرآن ويعرفون الحلال والحرام ، وهم حجّة الله على خلقه.
عن عبد الله بن عجلان (١) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : هم الأئمّة.
[وفي أصول الكافي (٢) بإسناده إلى عبد الحميد بن أبي الدّيلم : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، يقول فيه ـ عليه السّلام ـ : قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وقال ـ عزّ وجلّ ـ : (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) فردّ الأمر ـ أمر النّاس ـ إلى أولي الأمر منهم ، الّذين أمر بطاعتهم وبالرّدّ إليهم].(٣)
وفي كتاب كمال الدّين وتمام النّعمة (٤) ، بإسناده إلى محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة الثّماليّ ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، يقول فيه ـ عليه السّلام ـ : ومن وضع ولاية الله وأهل استنباط علم الله في غير أهل الصّفوة من بيوتات الأنبياء ، فقد خالف أمر الله ـ عزّ وجلّ ـ وجعل الجهّال ولاة أمر الله والمتكلّفين بغير هدى وزعموا أنّهم أهل استنباط علم الله ، فكذبوا على الله وزاغوا عن وصيّة الله وطاعته. فلم يضعوا فضل الله حيث وضعه الله ـ تبارك وتعالى ـ فضلّوا وأضلّوا أتباعهم.
فلا يكون لهم يوم القيامة حجّة.
[وقال ـ أيضا (٥) ـ بعد أن قرأ : (فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ) (٦) (فَقَدْ وَكَّلْنا [بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ). فإن يكفر بها أمّتك فقد وكّلنا] (٧) أهل بيتك بالإيمان الّذي أرسلناك له (٨) ، فلا يكفرون بها أبدا ، ولا أضيّع الإيمان الّذي أرسلناك له (٩) ، وجعلت أهل بيتك بعدك علما على أمّتك [و] (١٠) ولاة من بعدك و [أهل] (١١) استنباط علمي ، الّذي ليس فيه كذب
__________________
(١) نفس المصدر والموضع ، ح ٢٠٥ وقد أسقط الآية.
(٢) الكافي ١ / ٢٩٥ ، ضمن حديث ٣ وأوّله في ص ٢٩٣.
(٣) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٤) كمال الدين وتمام النعمة ١ / ٢١٨ ، ح ٢.
(٥) كمال الدين وتمام النعمة ١ / ٢١٩ ، قطعة من نفس الحديث السابق.
(٦) المصدر : أمّتك.
(٧) ما بين المعقوفتين ليس في المصدر.
(٨ و ٩) المصدر : أرسلتك به.
(١٠ و ١١) من المصدر.