وفي مجمع البيان (١) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ : هم قيس بن الفاكه بن المغيرة ، والحارث بن زمعة بن الأسود ، وقيس بن الوليد بن المغيرة ، وأبو العاص بن منبه بن الحجّاج ، وعليّ بن أميّة بن خلف.
وفي نهج البلاغة (٢) : قال ـ عليه السّلام ـ : ولا يقع استضعاف على من بلغته الحجّة فسمعتها أذنه ووعاها قلبه.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٣) : نزلت فيمن اعتزل أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ ولم يقاتلوا معه ، فقال الملائكة لهم عند الموت : (فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ) ، أي : لم نعلم مع من الحقّ. فقال الله : (أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها) ، أي : دين الله وكتابه واسع فتنظروا فيه.
والجمع بينه وبين الأوّل ، أنّها نزلت في الأوّل وجرت في الثّاني. وفي الآية دلالة على وجوب الهجرة من موضع لا يتمكّن الرّجل فيه من إقامة دينه.
[وفي مجمع البيان (٤) : وروى الحسن عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال : من فرّ بدينه من أرض إلى أرض وإن كان شبرا من الأرض ، استوجب الجنّة وكان رفيق إبراهيم ومحمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ].(٥).
وفي مصباح الشّريعة (٦) : قال الصّادق ـ عليه السّلام ـ بعد أن أمر بالكلام بما ينفع ولا يضرّ : فإن لم تجد السّبيل إليه ، فالانقلاب والسّفر (٧) من بلد إلى بلد ، وطرح النّفس في بوادي التّلف بسرّ صاف وقلب خاشع وبدن صابر ، قال الله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها).
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : حدّثني أبي ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن يسار ، عن معروف بن خربوذ ، عن الحكم بن المستنير ، عن عليّ بن الحسين
__________________
(١) مجمع البيان ٢ / ٩٨.
(٢) نهج البلاغة / ٢٨٠ ، ضمن خطبة ١٩٠.
(٣) تفسير القمي ١ / ١٤٩.
(٤) مجمع البيان ٢ / ١٠٠.
(٥) ما بين المعقوفتين يوجد في أ ، فقط.
(٦) شرح فارسي مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة / ١٥٣ ـ ١٥٤.
(٧) المصدر : «في الأسفار» بدل «والسفر».
(٨) تفسير القمي ٢ / ١٧.