وفي تفسير العيّاشي (١) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ قال : رفع عيسى بن مريم ـ عليهما السّلام ـ بمدرعة صوف من غزل مريم ومن نسج مريم وخياطة مريم. فلمّا انتهى إلى السّماء نودي : يا عيسى ، ألق عنك زينة الدّنيا.
وفي كتاب كمال الدّين وتمام النّعمة (٢) ، بإسناده إلى محمّد بن إسماعيل القرشي ، عمّن حدّثه ، عن إسماعيل بن أبي رافع ، عن أبيه قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : إنّ جبرئيل ـ عليه السّلام ـ نزل عليّ بكتاب فيه خبر الملوك ملوك الأرض قبلي ، وخبر من بعث قبلي من الأنبياء والرّسل ـ وهو حديث طويل ، قال فيه ـ عليه السّلام ـ : إنّ عيسى بن مريم أتى بيت المقدس. فمكث يدعوهم ويرغّبهم فيما عند الله ثلاث وثلاثين سنة حتّى طلبته اليهود.
وادّعت أنّها عذّبته ودفنته في الأرض حيّا. وادّعى بعضهم أنّهم قتلوه وصلبوه. وما كان الله ليجعل لهم سلطانا عليه. وإنّما شبّه لهم. وما قدروا على عذابه ودفنه ولا على قتله وصلبه. لأنّهم لو قدروا على ذلك لكان تكذيبا لقوله ـ تعالى ـ : (بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ) بعد أن توفّاه ـ عليه السّلام ـ.
[وبإسناده إلى أبان بن تغلب (٣) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ حديث طويل يذكر فيه القائم ، وفيه : فإذا نشر راية رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ انحطّ عليه (٤) ثلاثة عشر ألف ملك وثلاثة عشر ملكا كلّهم ينظرون (٥) القائم ـ عليه السّلام ـ. وهم الّذين كانوا مع نوح ـ عليه السّلام ـ في السّفينة ، والّذين كانوا مع إبراهيم الخليل ـ عليه السّلام ـ حين (٦) ألقي في النّار ، وكانوا مع عيسى حين رفع.
وفي أصول الكافي (٧) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد وعليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : لمّا قبض أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ قام الحسن بن عليّ ـ عليهما السّلام ـ في مسجد الكوفة فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ ثمّ قال : يا أيّها النّاس ، إنّه قد قبض في هذه اللّيلة رجل ما سبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون. والله لقد
__________________
(١) تفسير العيّاشي ١ / ١٧٥ ، ح ٥٣.
(٢) كمال الدين وتمام النعمة / ٢٢٤ ، ح ٢٠.
(٣) نفس المصدر / ٦٧٢ ، ضمن حديث ٢٢ وأوّله في ص ٦٧١.
(٤) المصدر : إليه.
(٥) المصدر : ينتظر.
(٦) المصدر : حيث.
(٧) الكافي ١ / ٤٥٧ ، صدر وذيل حديث ٨.