ومدحه الشعراء وأكثروا ، منهم أبو الحسين أحمد بن منير حيث قال في مطلع قصيدة :
أسنى الممالك ما أطلت منارها |
|
وجعلت مرهفة الشفار دثارها |
ومنها :
في كل يوم من فتوحك سورة |
|
للدين يحمل سفره أسفارها |
ومطيلة قصر المنابر أن غدا ال |
|
خطباء تنثر فوقها تقصارها |
همم تحجلت الملوك وراءها |
|
بدم العثار وما اقتفت آثارها |
وعزائم تستوزر الآساد عن |
|
نهش الفرائس إن أحس أوارها |
أبدا تقصر طول مشرفة الذرى |
|
بالمشرفية أو تطيل قصارها |
فعزت أفامية فما فهمته |
|
كوبار أجناها الإران بوارها |
ومنها :
ماض إذا قرع الركاب لبلدة |
|
ألقت له قبل القراع إزارها |
وإذا مجانقه ركعن لصعبة ال |
|
ملقاة أسجد كالجدير جدارها |
ملأ البلاد مواهبا ومهابة |
|
حتى استرقت آية أحرارها |
يذكي العيون إذا أقام لعينها |
|
أبدا ويفضي بالظبى أبكارها |
أومى إلى رمم الندى فأعاشها |
|
وهمى لسابقة المنى فأزارها |
نبويّ تشبيه الفتوح كأنما |
|
أنصاره رجعت له أنصارها |
أحيا لصرح سلامها سلمانها |
|
وأمات تحت عمارها عمارها |
إن سار سار وقد تقدم جيشه |
|
رجف يقصع في اللهى دعارها |
أوحل حل حبا القروم بهيبة |
|
سلب البدور بدارها إبدارها |
وإذا الملوك تنافسوا درج العلى |
|
أربى بنفس أفرعته خيارها |
ونهى إذا هيضت تدل لجبرها |
|
وسطى تذل إذا عنت جبارها |
تهدي لمحمود السجايا كاسمه |
|
لو لذ فاعلة بها لأبارها |
الفاعل الفعلات ينظم في الدجى |
|
بين النجوم حسودها أسمارها |
ساع سعى والسابقات وراءه |
|
عنقا فعصفر منتماه عثارها |