احتجبوا عنه في ليلهم لذابوا ولو تغيبوا عنه لحظة لما طابوا. يديمون التهجد إلى السحر ويتوقعون ثمر اليقظة والسهر. بلغنا أن الله تبارك وتعالى يتجلى للمحبين فيقول لهم : من أنا فيقولون : أنت مالك رقابنا فيقول : أنتم أحبتي أنتم أهل ولايتي وعنايتي ، ها وجهي فشاهدوه ها كلامي فاسمعوه ها كأسي فاشربوه ، وسقاهم ربهم شرابا طهورا ، إذا شربوا طابوا ثم طربوا إذا طربوا قاموا ، إذا قاموا هاموا ، إذا هاموا طاشوا ، إذا طاشوا عاشوا ، لما حملت ريح الصبا قميص يوسف لم يفضض ختامه إلا يعقوب ، ما عرفه أهل كنعان ومن عندهم خرج ولا يهودا وهو الحامل ١ اه.
وعلى الجدار الشرقي :
البسملة ، هذا ما أنشأته الستر الرفيع والحجاب المنيع عصمة الدنيا والدين ضيفة
__________________
١ ـ يلاحظ القارىء أن هذه الكتابة فيها أربعة مقاطع شعرية كل مقطع مكون من بيتين ، هي :
إذا ما الليل أقبل كابدوه |
|
ويسفر عنهم وهم ركوع |
أطار الشوق نومهم فقاموا |
|
وأهل الأرض في الدنيا هجوع |
يا رجال الليل جدوا |
|
رب صوت لا يرد |
ما يقوم الليل إلا |
|
من له حزم وجد |
حثوا مطاياكم وجدوا |
|
إن كان لي في القلوب وجد |
قد آن أن تظهر الخبايا |
|
وتنشر الصحف فاستعدوا |
وزارني طيفك حتى إذا |
|
أراد أن يمضي تعلقت به |
فليت ليلي لم يزل سرمدا |
|
والصبح لم أنظر إلى كوكبه |