ردت مكايد أقوام مكايدها |
|
وقصّرت بدواهيهم دواهيها |
وقبل هذا البيت كما في تاريخ ابن شداد :
على ذرى شامخ وعر قد امتلأت |
|
كبرا به وهو مملوء بها تيها |
له عقاب عقاب الجو حائمة |
|
من دونها فهي تخفى في خوافيها |
وبعده :
أوطأت همتك العلياء هامتها |
|
لما جعلت العوالي من مراقيها |
فلم تقس بك خلقا في البرية إذ |
|
رأت قسيّ الردى في كف باريها |
وفيها يقول جمال الدين علي بن أبي المنصور :
كادت لفرط سموها وعلوها |
|
تستوقف الفلك المحيط الدائرا |
وردت قواطنها المجرة منهلا |
|
ورعت سوابقها النجوم زواهرا |
ويظل صرف الدهر منها خائفا |
|
وجلا فما يمسي لديها حاضرا |
وقال في وصفه للمعرة :
والمعرة مدينة صغيرة حسنة ، أكثر شجرها التين والزيتون والفستق ومنها يحمل إلى مصر والشام ، وبخارجها على فرسخ منها قبر أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ولا زاوية عليه ولا خديم له ، وسبب ذلك أنه وقع في بلاد صنف من الرافضة أرجاس يبغضون العشرة من الصحابة رضياللهعنهم ولعن ممبغضهم ويبغضون كل من اسمه عمر وخصوصا عمر بن عبد العزيز رضياللهعنه لما كان من فعله في تعظيم علي رضياللهعنه.
وقال في وصفه لسرمين :
ثم سرنا منها إلى مدينة سرمين ، وهي حسنة كثيرة البساتين وأكثر شجرها الزيتون ، وبها يصنع الصابون الآجري ويجلب إلى مصر والشام ، ويصنع بها أيضا الصابون المطيّب لغسل الأيدي ويصبغونه بالحمرة والصفرة ، ويصنع بها ثياب قطن حسان تنسب إليها ، وأهلها سبابون يبغضون العشرة ، ومن العجب أنهم لا يذكرون لفظ العشرة ، وينادي سماسرتهم بالأسواق على السلع فإذا بلغوا العشرة قالوا : تسعة وواحد. وحضر بها بعض الأتراك يوما فسمع سمسارا ينادي : تسعة وواحد ، فضربه بالدبوس على رأسه وقال : قل عشرة بالدبوس. وبها مسجد جامع فيه تسع قباب ولم يجعلوها عشرة قياما بمذهبهم القبيح اه.