١١٩٨ ـ خوّى على مستويات خمس |
|
كركرة وثفنات ملس (١) |
ومنه الحديث : «كان النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إذا سجد خوّى» (٢) أي : خلا عن عضده ، وجنبيه ، وبطنه ، وفخذيه ، وخوّى الفرس ما بين قوائمه ، ويقال للبيت إذا انهدم خوى ؛ لأنه بتهدمه يخلو من أهله ، وكذلك خوت النجوم وأخوت إذا سقطت.
والعروش : جمع عرش ، وهو سقف البيت ، وكذلك كلّ ما هيّئ ليستظلّ به ، وقيل : هو البنيان نفسه ؛ قال القائل في ذلك : [الكامل]
١١٩٩ ـ إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم |
|
بعتيبة بن الحارث بن شهاب (٣) |
اختلفوا في الذي (٤) مرّ بالقرية فقال مجاهد ، وأكثر المفسرين من المعتزلة : كان رجلا كافرا شاكّا في البعث (٥).
وقال قتادة ، وعكرمة ، والضحاك ، والسديّ : هو عزير بن شرخيا (٦).
وقال وهب بن منبه ، ورواه عطاء ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ هو إرمياء بن خلقيا (٧) ، ثم اختلف هؤلاء فقال بعضهم : إنّ إرمياء هو الخضر ـ عليهالسلام ـ ، وهو من سبط هارون بن عمران ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ وهو قول محمد بن إسحاق (٨).
وقال وهب بن منبّه : إنّ إرمياء ، هو النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ الذي بعثه الله عند ما خرّب بخت نصّر بيت المقدس ، وأحرق التوراة (٩).
واحتجّ من قال إنه كان كافرا بوجوه :
الأول : استبعاده الإحياء بعد الإماتة من الله وذلك كفر.
فإن قيل : يجوز وقوع ذلك منه قبل البلوغ.
__________________
(١) ينظر : ديوان العجاج ٢ / ٢٠١ ، اللسان : ثفن ، الدر المصون ١ / ٦٢٣.
(٢) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب ٤٦ رقم ٢٣٨ والنسائي (٢ / ٢٣٢) والبيهقي (٢ / ١١٤) والخطيب (٥ / ٢٢٣) وذكره القرطبي في «تفسيره» (١ / ٣٤٦) والزبيدي في «إتحاف السادة المتقين» (٣ / ٦٨).
(٣) نسب هذا البيت لرجل من بني نصر ونسب لأبي ذؤيب ونسب لداود بن ربيعة ينظر : شرح الحماسة ٢ / ٨٤٣ ، أشعار الهذليين ٣ / ١٣٠٦ ، معاهد التنصيص ٣ / ٢٠١ ، شواهد الشافية (٤١٤) ، الدر المصون ١ / ٦٢٣.
(٤) ينظر : تفسير الفخر الرازي ٧ / ٢٦.
(٥) ذكره الرازي في «التفسير الكبير» (٧ / ٢٦) عن مجاهد وأكثر علماء المعتزلة.
(٦) أخرجه الطبري في «تفسيره» (٥ / ٤٣٩ ـ ٤٤٠) عن عكرمة وقتادة وسليمان بن بريدة والضحاك والسدي.
وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (١ / ٥٨٧).
(٧) أخرجه الطبري في «تفسيره» (٥ / ٤٤٠ ـ ٤٤١) عن وهب بن منبه.
(٨) انظر : تفسير الطبري (٥ / ٤٤٠).
(٩) انظر : تفسير الفخر الرازي (٧ / ٢٧).