عليه ، مهما امتد الزمن ، ومهما ارتبكت المواقف واهتزت المواقع ، فإن الحقيقة ستفرض نفسها ، ولو بطريقة متحركة ، تتقدم حينا ، وتتأخر حينا آخر.
(إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) لا يحمل عناصر البقاء الحقيقية التي تمنحه القدرة على الاستمرار والدوام ، إذ إنّه لا يملك عمق الثبات في ذاته ، بل كل ما هناك ، أنه يستعير عوامل القوّة من الأوضاع الخارجية التي تحيط بالساحة ، في عملية تجاذب وصراع. وهذا ما يريد الله للمؤمن أن يستوحيه في نفسه ، وأن يؤكده في ساحته ، وإن وقفت هذه العوامل في مواجهته على مستوى الفكر والسياسة والاجتماع.
* * *