(وَإِسْتَبْرَقٍ) : ديباج وقيل هو الحرير.
* * *
المضمون الفكري للإسلام
وهذا خطاب للنبي في الإعلان عن المضمون الفكري للإسلام ، في مواجهة المضامين الفكرية الأخرى التي يتبناها دعاة الكفر والضلال ، وتأكيد على حركة الدعوة الحاسمة في ساحة الصراع ، من أجل أن تضع الناس أمام مسئولياتهم في إثارة التفكير لديهم في مسألة الكفر والإيمان ، من خلال البراهين العلمية والعقلية التي تؤكد الخط الإسلامي وتثبت واقعيته ، لأن دور الدعاة إلى الله يمكن في إثارة التفكير الجادّ أمام علامات الاستفهام التي تطرحها الدعوة في الساحة ، ليؤمن من يؤمن عن بيّنة ، ويكفر من يكفر عن بيّنة ، فلا يكون للناس حجة على الله ، بل تكون الحجة له عليهم.
* * *
دعوة الرسول إلى التزام موقف حاسم من الكفار
(وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ) قل لهؤلاء الناس ، بطريقة حاسمة ، هذا هو الحق من ربكم في العقيدة والشريعة والمنهج ، في ما يريد الإسلام أن يخطط له في حياة الإنسان. قلها ولا تخف ، ولا تتراجع ... مهما أثار الآخرون حولك من تهاويل ومشاكل ، ومهما قدّموا لك من إغراءات. قلها ، كلمة حاسمة لا تختفي وراء الأقنعة المتعددة من الكلمات التي تحاول أن تهرب من التصريح بالإسلام ، كوجه للدعوة أو للحركة أو للموقف ، لأنها تخاف من السلبيات