لأوامره ونواهيه ... هو الخط الصحيح الذي ينتهي إلى الثواب الأفضل ، والعاقبة الأفضل.
(وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ) من كل هؤلاء الذين كانوا يحيطون به ، ويتزلفون إليه ، ويضخّمون له شخصيته ، ويرفعون له مقامه ، ويعرضون أنفسهم للدفاع عنه ، وينصرونه في مقابل أعدائه ، لأنهم إذا استطاعوا نصرته على الآخرين ، فهل يملكون أن ينصروه من الله الذي هو المهيمن على كل شيء بقدرته؟! (وَما كانَ مُنْتَصِراً) أي ممتنعا عن عقاب الله لو أراد أن ينتصر لنفسه.
(هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِ) فهو المالك لكل شيء من الأرض والإنسان والحياة ، فهو الذي يملك الأمر كله والتدبير كله ، وهو الحق الثابت الذي لا ثبوت ولا وجود إلا له ... (هُوَ خَيْرٌ ثَواباً) لمن أطاعه وعبده وآمن به ، (وَخَيْرٌ عُقْباً) لمن اعتمد عليه ، فيجد لديه العاقبة الحسنة والأجر الجزيل.
* * *
كيف نستوحي القصة؟
ويبقى لنا الأسلوب التربويّ الذي يحوّل المثل إلى قصّة للصغار والكبار ، ويحوّل القصة إلى صور حيّة معبرة ، في اللوحة الفنية ، وفي العمل المسرحيّ الرائع ، ليشترك المثل والقصة والصورة والمسرحية في توجيه الإنسان إلى الحقيقة الكونية الخالدة ، التي لا يبقى فيها إلا وجه الله.
ولا يقتصر الأمر على السير في أحداث القصة ، بل تمتد التجربة الإسلامية إلى استحداث أمثلة جديدة ، وحوار جديد يتسع للفكرة في أكثر من