في الخطأ الذي ينحرف به عن خط الاستقامة ، عند ما يستغرق في الفهم الذاتي الذي يخضع لكثير من الرواسب أو الانطباعات اللّاشعورية التي تبتعد به عن التوازن في النظرة ، أو الاستقامة في الفكرة.
* * *
منطلق الإسلام مصالح الناس
(قَيِّماً) على الإنسان ، في ما يريد أن يرعى به مصالحه الفردية والاجتماعية في الدنيا والآخرة ، ويمنعه من اختيار الجانب السيّئ الذي يرهق حياته ومصيره ، لأنه لا يملك ـ في المفهوم القرآني ـ نفسه ، فلا حرية له للإضرار بها ، لأن الله الذي خلقه هو الذي يملك منه ما لا يملكه من نفسه. وهذا هو الذي يجعل للإسلام ـ في قرآنه ـ القيمومة المطلقة على حركة الإنسان في حياته ، ويضغط عليه في سبيل التطبيق الدقيق لآياته ، لأن الإسلام لم ينطلق من حالة مزاجيّة عبثيّة ، بل انطلق من مصالح الإنسان في ما يأمر به ، ومن المفاسد التي تربك حياته في ما ينهى عنه ، ولذلك فلا مجال له لاختيار فكر آخر غير فكره ، أو شريعة مغايرة لشريعته ، فإن ذلك يمثل الانحراف الخطير عن موقع العبودية لله ، وعن أساس المصلحة العليا للإنسان وللحياة التي يعيشها في كل مجالاته.
* * *
المؤمنون والنعيم الخالد
(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ) وهو عقاب شديد من عند الله في يوم