لأن أمره بيد الله ، وقد اقتضت حكمته أن لا ينزل العذاب عليهم.
* * *
المرسلون دورهم إنذار الناس
(وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ) فذلك هو دورهم الطبيعي في الرسالة ، فليس عليهم إلا أن يبشروا الناس بالنتائج الإيجابية التي يحصلون عليها من الإيمان بالله وبرسله وبكتبه ، وينذروهم بالنتائج السلبية التي يواجهونها من خلال الكفر بالدعوة الرسالية ، على مستوى الدنيا والآخرة ، ويبذلوا كافة الوسائل في سبيل الوصول إلى ذلك ، ويقدّموا أفضل الأساليب في سبيل تقريب الفكرة إلى عقولهم ... وتنتهي مهمتهم عند ما يستكملون كل جهدهم في هذا السبيل. أما استجابة الناس لهم وإيمانهم برسالتهم ، فذلك أمر يعود إلى أكثر من سبب يتصل بالناس من جهة في انفتاحهم على المرسل ، وبالظروف المحيطة بحركة الرسول والرسالة ، كما يتصل بأسلوب النبي في الدعوة ، ولذلك فليس هناك بأس عليه إذا لم يتمّ له ما يريد من الحصول على النتائج الحاسمة فيما إذا كان المانع من قبلهم لا من قبله.
* * *
مجادلة الذين كفروا بالباطل
(وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ) الذين يعرفون أنه الحق ، فهم يعلمون كيف كانت نتيجة الزيف والخديعة والمداورة والمناورة ، التي تراد من خلال