الذي هو مصدر الوجود ، ولا شك أن التصور الصحيح أو الخاطئ يقود المسيرة الإنسانية إلى النتائج الإيجابية أو السلبية الكبيرة على صعيد المصير في الدنيا والآخرة.
* * *
لا أساس للشريك بالله تعالى
(إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً) ، لأنهم لا يملكون أساسا لاعتبار هذا القول صورة عن الحقيقة ، ولكننا نملك الدليل على أنه يجانبها ويبتعد عنها ، مما يجعله في موقع الكذب ، لا في موقع الصدق ، من خلال المعرفة بالله في استغنائه عن الولد ، الأمر الذي يرمي هذه الكلمة في دائرة العبث واللّامعنى أو يطابقها بالشيء الذي ليس له موضوع أو أساس.
* * *
الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وحسرته على الكفار
(فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ) الخطاب لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي كان يعيش الألم والحسرة أمام بعد المشركين وإعراضهم عن القرآن وعن الدعوة إلى الله ، وهذه المواقف تمثل خطوات المشركين العملية على صعيد خط الرسالة ، تماما كما هي الآثار التي تتركها أقدامهم على الطريق في حالة السّير. وربما تؤدي به هذه المشاعر السلبية الضاغطة إلى الهلاك ، عند ما تتعاظم أو تتحول إلى عقدة وتساؤل دائم عن السبب في هذا الموقف المضاد ، وعن