الآية
(وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) (٥٤)
* * *
الجدل الكلاميّ الفارغ
(وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) وذلك بالأسلوب القرآني المتنوّع الذي يعبر عن الفكرة بأكثر من طريقة ، ويواجه الواقع الإنساني بأكثر من فكرة ، ويحرّك الفكر في أكثر من موقع ... لينفتح على الحقيقة من كل جانب ، فيهتدي بها من خلال استعمال وسائل الهداية التي أودعها الله في شخصيته من السمع والبصر والعقل ... في ما أراد الله له أن يحرّكها بطريقة واعية منفتحة. فليست هناك مشكلة في طبيعة الأسلوب القرآني الذي يطرح الفكرة ، ليكون للإنسان العذر في ضلاله ، بأنه لا