الذين ينتفعون بما يسمعون وبما يبصرون.
قال الإمام الرازي : «هذه الآية دالة على أنه لا فضيلة للإنسان ، ولا منقبة له ، إلا بسبب عقله ، لأنه ـ تعالى ـ بين أنه إنما أنزل هذه الكتب ، وإنما بعث الرسل ، لتذكير أولى الألباب ...» (١).
وبعد : فهذه سورة إبراهيم ـ عليهالسلام ـ وهذا تفسير لها.
أسأل الله ـ تعالى ـ أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ، وأنس نفوسنا ، وشفيعا لنا يوم نلقاه ـ تعالى ـ.
كما أسأله ـ عزوجل ـ أن يجعل أعمالنا وأقوالنا خالصة لوجهه الكريم ، ونافعة لعباده والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
د. محمد سيد طنطاوى
__________________
(١) تفسير الفخر الرازي ج ١٩ ص ١٥٠.