وأوصيك في ولدي خيرا. وكان عندها أم كلثوم فضمّتها إليها وقالت له : إذا بلغت فلها ما في المنزل ، ثم الله لها (١).
وقد مرّ في الملتحقين بأحد وشهدائها : أن حبرا من أحبار اليهود في المدينة يدعى مخيريق من بني ثعلبة بن فطيون أسلم وله سبعة بساتين حوائط فأوصى بها للنبيّ صلىاللهعليهوآله وقاتل معه في أحد وقتل ، والحوائط هي : البرقة والحسنى والدّلال والصافية ، والعوّاف والميثب ومشربة أمّ إبراهيم (٢).
فروى الكليني عن الرضا عليهالسلام : أن هذه الحوائط السبع كانت وقفا وكان رسول الله يأخذ منها ما ينفق على أضيافه والتبعة تلزمه فيها (٣).
وروى بطريقين عن الباقر والصادق عليهماالسلام : أن فاطمة عليهاالسلام أوصت بحوائطها هذه السبعة إلى علي بن أبي طالب ، فإن مضى فإلى الحسن ، فإن مضى فإلى الحسين ، فإن مضى الحسين فإلى الأكبر من ولدها. كتبها علي بن أبي طالب وشهد بها المقداد بن الأسود الكندي والزبير بن العوام (٤).
__________________
(١) كما في بحار الأنوار ٨٢ : ٢٧ عن مصباح الأنوار : ٢٥٧. وفيه عنه عن الحسن عليهالسلام : أن عليا عليهالسلام كتب وصيتها بيده فكتب : ثم إني أوصيك في نفسي .. إذا أنا متّ فغسّلني بيدك وادفني ليلا. ١٠٣ : ١٨٥.
(٢) مناقب آل أبي طالب ١ : ٢١٩ ، ورواها المجلسي في بحار الأنوار ٢٠ : ١٣٠ عن المعتزلي عن الواقدي ، والخبر في مغازي الواقدي ١ : ٢٦٣.
(٣) فروع الكافي ٧ : ٤٧ ، الحديث الأول ، الباب ٣٥ وهذا هو ما رواه الصدوق مرسلا في كتاب من لا يحضره الفقيه ٤ : ٢٤٤ باب الوقف والصدقة ، الحديث ٥٥٧٩. والطوسي في التهذيب ٩ : ١٤٥ ، الحديث ٥١ ، الباب ٣.
(٤) فروع الكافي ٧ : ٤٨ ـ ٤٩ ، الحديث ٥ ـ ٦ ، الباب ٣٥ ، وفي التهذيب ٩ : ١٤٤ ، الحديث ٥٠ ـ ٥١ ، الباب ٣.