ثم مضى حذيفة بن اليمان إلى نهاوند فصالحه صاحبها على ثمان مائة ألف درهم في كل سنة ، ثم فتح بلدة الدينور (١).
وفي سنة ١٢٣ فتح عبد الله بن بديل الخزاعي همذان واصفهان ، وافتتح قرظة بن كعب الأنصاري الريّ ، وهاشم المرقال بن عتبة بن أبي وقاص الزهري آذربايجان ، وأبو موسى الأشعري ما بعد الأهواز إلى اصطخر فارس ، ومعاوية بن أبي سفيان : عسقلان ، هذا وخالد بن الوليد على آمد وتل موزن والرّقة وحرّان ثم استعفى (٢).
وغزا الأحنف بن قيس خراسان حتى افتتح هراة عنوة. وكتب يزدجرد إلى ملك الترك وملك السند وملك الصين يستمدهم ، وسار إلى بلخ عند نهر جيحون وتابعه المسلمون وعرضوا عليه الصلح فأبى وعبر النهر ، فصالح عسكره المسلمين وبقوا بأماكنهم ، وسار يزدجرد إلى ملك الترك في فرغانة فصار في حاشيته عهد عمر (٣).
وفي قسطنطينية مات هر قل (هراگليوس) وقام بمكانه ابنه قسطنطين فسمّته امرأة أبيه : مرتياني بعد أربعة أشهر وأقامت ابنها هر يقل مقامه ، فاجتمع أرباب الدولة وخلعوه وملكوا ابن القتيل : قسطوس (٤).
__________________
(١) تاريخ خليفة : ٨٥. وكان الفتح في سنة (٢٠ ه) يوافق عام (٦٤١ م) كما في أطلس تاريخ الإسلام : ١٤٤ ، الترجمة الفارسية ، وفيه أخطاء تاريخية فاحشة!
(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٥٧ ، وفي تاريخ خليفة : ٨٦ : افتتح همذان والرّي حذيفة بن اليمان.
(٣) تاريخ ابن الوردي ١ : ١٤١ ـ ١٤٢. وانظر اليعقوبي ٢ : ١٥١.
(٤) مختصر تاريخ الدول لابن العبري : ١٠٢. وانظر اليعقوبي ٢ : ١٥٤.