ونقل ابن الخياط عن المدائني : أنه كان على مقدمة ابن عامر إلى خراسان : الأحنف بن قيس ، وبعث ابن عامر أمير بن أحمر اليشكري فافتتح طوس وما حولها ، وصالح من جاء من أهل سرخس على مائة وخمسين ألفا. وبعث ابن عامر الأسود بن كلثوم العدوي إلى بيهق من أبر شهر فافتتحها وقتل بها ، ثم صالح كنارى ابن عامر على ما بقي من أبر شهر على ألف ألف (مليون) درهم ومائة ألف فارد من الطعام. وبعث حاتم ابن النعمان الباهلي إلى مرو فصالحه مرزبان مرو : ماهويه بن آزر على ألفي ألف (مليونين) ومائتي ألف. واجتمع أهل طخارستان والجوزجان والفارياب والطالقان وأميرهم طوقان شاه ، اجتمعوا على الأحنف بن قيس ومعه أربعة آلاف فاقتتلوا قتالا شديدا ثم هزموا. ثم سار الأحنف من مروالرود إلى بلخ فصالحوه على أربع مائة ألف ، ثم ذهب إلى خوارزم فلم يطقها فرجع.
ووجّه ابن عامر الربيع بن زياد الحارثي الهمداني إلى سجستان ، فافتتح زالق وشرواد وناشرود ، وحاصر بلدة زرنج فصالحوه على ألف وصيف مع كل وصيف جام من ذهب.
وفيها : ٣٠ : غزا سعيد بن العاص طبرستان ، فسألوه الأمان على أن لا يقتل منهم رجلا واحدا ، فقتلهم كلّهم (كذا) إلّا رجلا واحدا (١)!
وقال اليعقوبي : إن عثمان وجّه حبيب بن مسلمة الفهري إلى أرمينية فافتتح جرزان ، ثم أمدّه بسلمان بن ربيعة الباهلي في أربعة آلاف فتنافر من حبيب ، فكتب عثمان إلى سلمان بإمرته على أرمينية ، فسار حتى أتى البلقان فخرج إليه أهلها فصالحوه ، ومضى إلى برذعة فصالحها ، ثم نفذ سلمان إلى شيروان فصالحه ملكها ،
__________________
(١) تاريخ خليفة : ٩٥ ـ ٩٦.