وفي خبر الواقدي عنها قالت : ادخلت منزل عبد الله بن خلف الخزاعي وهو قد قتل وأهله مستعبرون عليه ، ودخل معي كل من خاف عليا (كذا) ممّن نصب له (الحرب) فكنت في قوم ما يقصّرون عن ضيافتي ، وإن الخبز في منازلهم لكثير ، وكنت اريد علاج جوعي من الطعام فما أقدر ، فو الله لقد بقيت ثلاثة أيام بلياليهن ما دخل فمي طعام ولا شراب! فندمت على قتل عثمان وقد كنت ألّبت عليه حتى نيل منه ما نيل (١)!
__________________
عن الأصبغ بن نباتة. وابنا خلف الخزاعي هما عثمان وعبد الله ، فأما عثمان فقد قتل مع علي عليهالسلام ، وأما أخوه عبد الله فقد كان أثرى أهل البصرة ضياعا ومالا فكان رئيسا بها ، وبرز وارتجز يقول :
أبا تراب! ادن مني فترا |
فإنني دان إليك شبرا |
وإن في صدري عليك وغرا |
فبرز إليه علي عليهالسلام فلم يمهله أن ضربه على هامته ففلقها ، كما عن أبي مخنف أيضا في شرح نهج البلاغة ١ : ٢٦١. وقتل أخيه عثمان في هامش الجمل للمفيد عن نهاية الارب ٢٠ : ٨٢. والمنزل كان لعبد الله.
(١) الجمل للمفيد : ٣٧٨ و٣٨٠ عن الجمل للواقدي بسنده عن كبشة بنت كعب عن عائشة ، والتأليب : التحريك.