كفيه داعيا : اللهمّ إنّي أسألك باسمك المكنون المخزون الطاهر الطهر المبارك ، وأسألك باسمك العظيم وسلطانك القديم يا واهب العطايا ويا مطلق الأسارى ويا فكّاك الرقاب من النار ، أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تعتق رقبتي من النار وأن تخرجني من الدنيا سالما وتدخلني الجنّة آمنا وتجعل دعائي أوّله فلاحا وأوسطه نجاحا وآخره صلاحا ، إنّك أنت علّام الغيوب ).
رواه الصدوق في الفقيه (١) ، والشيخ في التهذيب (٢) مرسلا عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : « من أحبّ أن يخرج من الدنيا وقد تخلّص من الذنوب كما يتخلّص الذهب الذي لا كدر فيه ولا يطلبه أحد بمظلمة فليقل في دبر كلّ صلاة نسبة الربّ تبارك وتعالى اثنتي عشرة مرّة ، ثمّ يبسط يديه ويقول » وذكر الدعاء. إلّا أنّه ذكر الطهر قبل الطاهر.
وقال بعد قوله : « وسلطانك القديم » : « أن تصلّي على محمّد وآل محمّد يا واهب العطايا ويا مطلق الأسارى يا فكّاك الرقاب » بغير كاف بعد الفاء. إلى آخر الدعاء ، ثمّ قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « هذا من المخبيّات مما علّمني رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمرني أن أعلّمه الحسن والحسين عليهماالسلام ».
قال المصنّف رحمهالله : « المخبيّات من خبئ لما لم يسمّ فاعله ، ولولاه لكان المخبوّات وكلاهما صحيح » (٣).
( ثم سجدتا الشكر ) وثوابهما عظيم ، روى مرازم عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « سجدتا الشكر واجبة على كلّ مسلم تتمّ بها صلاتك وترضي بها ربّك وتعجب الملائكة منك ، وإنّ العبد إذا صلّى ثمّ سجد سجدة الشكر فتح الربّ تبارك وتعالى الحجاب بين العبد والملائكة فيقول : يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدّى فرضي وأتمّ عهدي ثمّ سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه ، ملائكتي ما ذا له؟ فتقول
__________________
(١) « الفقيه » ١ : ٢١٢ ـ ٩٤٩.
(٢) « تهذيب الأحكام » ٢ : ١٠٨ ـ ٤١٠.
(٣) « الذكرى » ٢١١.