( وفي حكمه ) أي حكم الكلام ( الإيماء باليد عند لفظها إلّا لمصلحة ) الصلاة ، استثناء من الكلام وما في حكمه ، وقد تقدّم (١) وجهه ومعناه ( والدعاء بعدها بقوله : اللهمّ ربّ هذه الدعوة التامّة. إلى آخره ) ، وتمامه : « والصلاة القائمة بلّغ محمّدا صلىاللهعليهوآله الدرجة والوسيلة والفضل والفضيلة ، بالله استفتح وبالله أستنجح وبمحمّد صلىاللهعليهوآله أتوجّه ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد واجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين » (٢).
[ المقدّمة ] ( الحادية عشرة : )
( سنن القصد إلى المصلّى وهي عشرة : السكينة ) وهي الطمأنينة في البدن والاعتدال في الحركة ( والوقار ) في نفسه بمعنى طمأنينتها وإقبالها ( والخضوع ) وهو التطامن والتواضع.
( والخشوع ) وهو لغة (٣) بمعنى الخضوع ، وكأنّه هنا مؤكّد له.
( وإحضار عظمة المقصود إليه سبحانه والدعاء عند القيام إلى المصلّى ) وهو ( اللهمّ إنّي أقدّم إليك محمّدا. إلى آخره ) تمامه : « بين يدي حاجتي وأتوجّه إليك به ، فاجعلني به وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين ، واجعل صلاتي مقبولة وذنبي مغفورا ودعائي مستجابا ، إنّك أنت الغفور الرحيم » (٤).
( وتقديم ) الرجل ( اليمنى عند دخول المسجد ، والدعاء داخلا ) بقوله : بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وخير الأسماء كلّها لله ، توكّلت على الله ولا حول ولا قوّة إلّا بالله ، اللهمّ صلّى على محمّد وآل محمّد ، وافتح لي أبواب رحمتك وتوبتك ، وأغلق عنّي أبواب معصيتك ، واجعلني من زوّارك وعمّار مساجدك ، وممّن يناجيك بالليل والنهار ، ومن الذين هم في صلاتهم خاشعون ، وادحر عنّي الشيطان الرجيم وجنود
__________________
(١) في الصفحة المتقدّمة.
(٢) « مصباح المتهجّد » ٣٠ ، « مصباح الكفعمي » ٢٢.
(٣) « الصحاح » ٣ : ١٢٠٤ ، « خضع ».
(٤) « الكافي » ٣ : ٣٠٩ باب القول عند دخول المسجد ، ح ٣ ، باختلاف في بعض الألفاظ.