( وتشييع الجنازة ) وهو المشي معها إلى حفرتها أو إلى المصلّى ، وليكن المشي ( وراءها أو جانبيها ) قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : « اتبعوا الجنازة ولا تتبعكم ، خالفوا سنّة أهل الكتاب » (١) وعن أبي جعفر عليهالسلام : « من أحبّ أن يمشي مشي الكرام الكاتبين فليمش جنبي السرير » (٢).
( والتفكّر في أمر الآخرة ) والاتّعاظ بالموت ( وإعلام المؤمنين ) بموته ، ليتوفّروا على الحضور ويفوزوا بأجرة ويفوز هو ببركة دعائهم.
قال الصادق عليهالسلام : « ينبغي لأولياء الميّت منكم أن يؤذنوا إخوان الميّت ، يشهدون جنازته ويصلّون عليه ويستغفرون له فيكتب لهم الأجر وللميّت الاستغفار ، ويكتسب هو الأجر فيهم وفيما اكتسب له من الاستغفار » (٣).
ولو كان حوله قرى أوذنوا كما فعل الصحابة (٤) في إيذان قرى المدينة لمّا مات رافع بن خديج.
وينبغي مراعاة الجمع بين السببين فيؤذن من المؤمنين والقرى من لا ينافي التعجيل
( وتربيعها وهو حملها بالأركان الأربعة ) كيف اتّفق وأفضله التناوب فيحمل الواحد بالجوانب الأربعة.
قال الباقر عليهالسلام : « من حمل جنازة من أربع جوانبها غفر له أربعون كبيرة » (٥).
وعن الصادق عليهالسلام : « من أخذ بقوائم السرير غفر الله له خمسا وعشرين كبيرة ، وإذا ربّع خرج من الذنوب » (٦).
وأفضله أن ( يبدأ بالأيمن ) من جانب السرير ، وهو الذي يلي يسار الميّت فيحمله
__________________
(١) « تهذيب الأحكام » ١ : ٣١١ ـ ٩٠١.
(٢) « الكافي » ٣ : ١٧٠ باب المشي مع الجنائز ، ح ٦ ، « تهذيب الأحكام » ١ : ٣١١ ـ ٩٠٤.
(٣) « الكافي » ٣ : ١٦٦ باب انّ الميت يؤذن به الناس ، ح ١ ، « تهذيب الأحكام » ١ : ٤٥٢ ـ ١٤٧٠.
(٤) « سنن البيهقي » ٤ : ٧٤.
(٥) « الكافي » ٣ : ١٧٤ باب ثواب من حمل جنازة ، ح ١.
(٦) « الكافي » ٣ : ١٧٤ باب ثواب من حمل جنازة ، ح ٢ ، « الفقيه » ١ : ٩٩ ـ ٤٦٢ ، « ثواب الأعمال » ٢٣٣ ـ ١.