أغراضهم ، ولا يتقدّر ذلك بسدس الليل أو نصفه عندنا ، لعدم الدليل.
( ورفع الصوت ) بالأذان ( للرجل ) ، لقول الصادق عليهالسلام في رواية معاوية بن وهب : « ارفع صوتك ، وإذا أقمت فدون ذلك » (١). وعنه عليهالسلام : « إنّ الله يؤجرك على مدّ صوتك فيه » (٢). ولأنّ الغرض الإبلاغ ولا يتمّ إلّا بذلك ، واستحباب رفع الصوت به ثابت ( ولو ) فعله ( في بيته لإزالة السقم ) بالفتح ( والعقم ) بضمّ العين وفتحها وسكون القاف ـ مصدر عقم على ما لم يسمّ فاعله إذا لم يقبل الولد.
روى محمد بن راشد (٣) قال : حدّثني هشام بن إبراهيم أنّه شكى إلى الرضا عليهالسلام سقمه وأنّه لا يولد له ، فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله ، قال : ففعلت فأذهب الله عنّي سقمي وكثر ولدي. قال محمد بن راشد : وكنت دائم العلّة ما أنفكّ منها في نفسي وجماعة خدمي ، فلمّا سمعت ذلك من هشام عملت به فأذهب الله عنّي وعن عيالي العلل.
( وإسرارها ) أي المرأة بقرينة الرجل في السابق ( ولا بدّ ) في الأذان والإقامة ( من إسماعهما ) أي الرجل والمرأة ( نفسيهما ) لقول الباقر عليهالسلام : « لا يجزئك من الأذان والإقامة إلّا ما أسمعت به نفسك أو فهمته » (٤).
( والإقامة في ثوبين أو رداء ولو خرقة ) كما يستحبّ ذلك في الصلاة ، لما روي أنّ « الإقامة من الصلاة » (٥). ( والاستقبال ) في حالة الأذان والإقامة إجماعا (٦) ( وخصوصا الإقامة ) حتّى أوجبه فيها المرتضى (٧) والمفيد ، (٨) لما مرّ ( و ) خصوصا ( الشهادتين فيهما )
__________________
(١) « الفقيه » ١ : ١٨٥ ـ ٨٧٦.
(٢) « تهذيب الأحكام » ٢ : ٥٨ ـ ٢٠٥.
(٣) « تهذيب الأحكام » ٢ : ٥٩ ـ ٢٠٧.
(٤) « الفقيه » ١ : ١٨٤ ـ ٨٧٥.
(٥) « تهذيب الأحكام » ٢ : ٥٤ ـ ١٨٥.
(٦) « الغنية » ضمن « الجوامع الفقهية » ٤٩٤ ـ ٤٩٥ ، « تذكرة الفقهاء » ٣ : ٦٩ ، المسألة : ١٧٨.
(٧) « جمل العلم والعمل » ضمن « رسائل الشريف المرتضى » ٣ : ٣٠.
(٨) « المقنعة » ٩٩.