وروى المفضّل عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « ما من شيء يعبد الله به يوم الجمعة أحبّ إلى الله من الصلاة على محمّد وآل محمّد » (١).
( و ) الإكثار فيه ( من العمل الصالح ) روى أبان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إنّ للجمعة لحقّا فإيّاك أن تضيّع أو تقصّر في شيء من عبادة الله والتقرّب إليه بالعمل الصالح وترك المحارم كلّها ، فإنّ الله يضاعف فيه الحسنات ويمحو فيه السيّئات ويرفع فيه الدرجات ـ قال : وذكر ـ أنّ يومه مثل ليلته ، فإن استطعت أن تحييه بالصلاة والدعاء فافعل » (٢).
وروى أحمد بن أبي بصير عن الرضا عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إنّ يوم الجمعة سيّد الأيّام يضاعف فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات ويرفع فيه الدرجات ويستجيب فيه الدعوات ويكشف فيه الكربات ويقضي فيه الحاجات العظام ، وهو يوم المزيد لله فيه عتقاء وطلقاء من النار ، ما دعا الله فيه أحد من الناس وعرف حقّه وحرمته إلّا كان حقّا على الله أن يجعله من عتقائه وطلقائه من النار ، وإن مات في يومه أو ليلته مات شهيدا وبعث آمنا ، وما استخفّ أحد بحرمته وضيّع حقّه إلّا كان حقّا على الله عزوجل أن يصليه نار جهنّم إلّا أن يتوب » (٣).
( وقراءة الإسراء والكهف والطواسين الثلاث ) : الشعراء والنمل والقصص ( والسجدة ولقمان وفصّلت والدخان والواقعة ليلتها ، وقراءة التوحيد بعد الصبح مائة مرّة ) وكذا يستحب قراءتها مائة مرّة في سائر الأيّام وإن كان في الجمعة آكد ( والاستغفار مائة مرّة ) وكذا في غيرها. ( وقراءة النساء وهود والكهف والصافّات والرحمن ، وزيارة الأنبياء والأئمة عليهمالسلام وخصوصا نبيّنا عليهالسلام والحسين عليهالسلام ) من قرب وبعد ، ( وزيارة قبور المؤمنين ، وترك ) إنشاد ( الشعر ، والحجامة ، والهذر ) بالتحريك ـ وهو الإكثار من الكلام بغير فائدة.
__________________
(١) « الكافي » ٣ : ٤٢٩ باب نوادر الجمعة ، ح ٣.
(٢) « الكافي » ٣ : ٤١٤ باب فضل يوم الجمعة وليلته ، ح ٦ ، « تهذيب الأحكام » ٣ : ٣ ـ ٣ ، « مصباح المتهجّد » ٢٨٣.
(٣) « الكافي » ٣ : ٤١٤ باب فضل يوم الجمعة وليلته ، ح ٥ ، « تهذيب الأحكام » ٣ : ٢ ـ ٣ ـ ٢.