وأصالة عدم الانجلاء لا تدفع هذه الفرصة التي محصّل ما يقع فيها الاستحباب.
( وقراءته ) السور ( الطوال كالأنبياء والكهف ) وروي ذلك من فعل النبيّ (١) صلىاللهعليهوآله والأئمّة (٢) عليهمالسلام ( إلّا مع عذر المأمومين ) فيستحبّ التخفيف لأجلهم.
والذي رواه عبد الله بن ميمون القداح عن الصادق عليهالسلام : « إنّ الشمس انكسفت في زمن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فصلّى بالناس ركعتين ، وطوّل حتّى غشي على بعض القوم ممّن كان وراءه من طول القيام » (٣).
( والجهر ) في القراءة سواء كانت ليلا أم نهارا.
( ومساواة الركوع والسجود للقراءة ) رواه أبو بصير عن الصادق (٤) عليهالسلام.
( وجعل صلاة الكسوف أطول من ) صلاة ( الخسوف ) روي ذلك عن الباقر (٥) عليهالسلام وهل ينسحب ذلك إلى غيرهما من الآيات حتّى يكون الكسوفان أطول منها؟ توقّف المصنّف في الذكرى (٦).
والظاهر العدم ، وظاهر خبر عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن الصادق (٧) عليهالسلام يرشد إليه.
( والإعادة لو فرغ قبل الانجلاء ، أو التسبيح والتحميد ) والدعاء ، جمعا بين صحيحة (٨) معاوية بن عمّار ، الآمرة بالإعادة وصحيحة (٩) محمّد بن مسلم ، الآمرة بالدعاء ، وهو
__________________
(١) « تهذيب الأحكام » ٣ : ٢٩٣ ـ ٨٨٥.
(٢) « الفقيه » ١ : ٣٤١ ـ ١٥١١.
(٣) مرّ آنفا في الهامش (١).
(٤). « الكافي » ٣ : ٤٦٣ ـ ٤٦٤ باب صلاة الكسوف ح ٢ ، « تهذيب الأحكام » ٣ : ١٥٦ ـ ١٥٧ ـ ٣٣٥ ، والرواية فيهما عن الباقر عليهالسلام.
(٥). « الكافي » ٣ : ٤٦٣ ـ ٤٦٤ باب صلاة الكسوف ح ٢ ، « تهذيب الأحكام » ٣ : ١٥٦ ـ ١٥٧ ـ ٣٣٥ ، والرواية فيهما عن الباقر عليهالسلام.
(٦) « الذكرى » ٢٤٧.
(٧) « الفقيه » ١ : ٣٤١ ـ ٣٤٢ ـ ١٥١٢.
(٨) « تهذيب الأحكام » ٣ : ١٥٦ ـ ٣٣٤.
(٩) « الكافي » ٣ : ٤٦٣ ـ ٤٦٤ ـ ٢.