ليركع » (١) ( وقول : صدق الله وصدق رسوله خاتمة الشمس وكذلك الله ربّي ثلاثا خاتمة التوحيد والتكبير ثلاثا خاتمة الإسراء وقول : كذب العادلون بالله عند قراءة ( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) (٢) وقول : الله خير الله أكبر عند قراءة ( آللهُ خَيْرٌ أَمّا يُشْرِكُونَ ) (٣) روى ذلك عمّار عن الصادق (٤) عليهالسلام ، إلّا ما بعد التوحيد فقد رواه عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن الصادق عليهالسلام : « إنّ أباه كان إذا قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وفرغ منها قال : كذلك الله أو كذلك الله ربّي » (٥). وروى عبد العزيز المهتدي قال : سألت الرضا عليهالسلام عن التوحيد؟ فقال : « كلّ من قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وآمن بها فقد عرف التوحيد » قلت : كيف يقرأها؟ قال : كما يقرأ الناس » وزاد فيه : « كذلك الله ربّي كذلك الله ربّي كذلك الله ربّي » (٦).
( السادسة : سنن الركوع )
( وهي ثلاثون : )
( استشعار عظمة الله ) تعالى وكبريائه وذلّ نفسك حتى يكون ركوعك تعظيما له وذلّا بين يديه ، فإنّ الأصل الباعث عليه هو ذلك ، فقد روي (٧) أنّ قريشا وسائر العرب كانوا يستنكفون من الانحناء تجبّرا منهم واستكبارا حتّى كان الرجل يسقط منه الشيء فلا ينحني لأخذه ، كراهة لذلك ، فجاءت الشريعة المطهّرة بالأمر بالركوع ثم بالسجود الذي هو أبلغ في الذلّ ، فينبغي استشعار عظمة الله تعالى لذلك.
( وتنزيهه عمّا يقول الظالمون ) من الأوصاف المنافية للتعظيم ، تعالى الله عن ذلك
__________________
(١) « تهذيب الأحكام » ٢ : ٢٩٥ ـ ١١٨٧ ، وفيه عن معاوية بن عمّار.
(٢) « الأنعام » ٦ : ١.
(٣) « النمل » ٢٧ : ٥٩.
(٤) « تهذيب الأحكام » ٢ : ٢٩٧ ـ ١١٩٥.
(٥) « تهذيب الأحكام » ٢ : ١٢٦ ـ ٤٨١.
(٦) « الكافي » ١ : ٩١ باب النسبة. ح ٤.
(٧) « إحياء علوم الدين » ١١ : ٤٥ ، بتفاوت يسير.