اقتصر من الدعاء بعد « الرحمن الرحيم » على قوله : « اللهمّ أذهب عنّي الهمّ والحزن » ثلاثا وقال : « إنّه يدفع الهمّ » (١) وذكر فيه مسح يده على موضع سجوده.
( ويمرّ يده على صدره في كلّ مرّة ، وإن كان به علّة مسح موضع سجوده وأمرّ يده على العلّة ) سبع مرّات ( قائلا : يا من كبس الأرض على الماء وسدّ الهواء بالسماء واختار لنفسه أحسن الأسماء ، صلّ على محمّد وآل محمّد وافعل بي كذا وكذا ، وارزقني وعافني من شرّ كذا وكذا ) روي ذلك عن الصادق (٢) عليهالسلام.
( وسؤال الله من فضله ساجدا وفي سجدتي ) صلاة ( الصبح آكد ، ورفع اليدين فوق الرأس عند إرادة الانصراف ، ثمّ ينصرف عن اليمين ) رواه سماعة عن الصادق (٣) عليهالسلام.
( ويختصّ الصبح والمغرب بعشر مرّات : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي ، وهو حيّ لا يموت بيده الخير ، وهو على كلّ شيء قدير ، قبل أن يثني رجليه ).
روى الكليني بإسناده إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّ « من قال ذلك عقيب الصبح والمغرب قبل أن يثني وركيه لم يلق الله عزوجل عبد بعمل أفضل من عمله إلّا من جاء بمثل عمله » (٤).
وروى غيره عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّ « من قالها عقيبهما قبل أن يثني رجليه كتب الله له لكلّ واحدة عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ، وكانت حرزا له من كلّ مكروه ، وحرزا من الشيطان الرجيم ، وكان من أفضل الناس عملا إلّا رجلا يقول أفضل ممّا قال » (٥).
( ويختصّ الصبح بالإكثار من : سبحان الله العظيم وبحمده ، أستغفر الله وأسأله من فضله ، فإنّه مثراة للمال ) رواه هلقام الشامي عن الكاظم عليهالسلام قال : أتيته فقلت له :
__________________
(١) « الفقيه » ١ : ٢١٨ ـ ٩٦٨.
(٢) « الكافي » ٣ : ٣٤٤ باب التعقيب بعد الصلاة. ح ٢٣ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ١١٢ ـ ٤١٩.
(٣) « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣١٧ ـ ١٢٩٤.
(٤) « الكافي » ٢ : ٥١٨ باب من قال لا إله إلّا الله ، ح ٢.
(٥) « مسند أحمد » ٤ : ٢٢٧.