( ولو نسي الرفع ) في ابتداء التكبير ( تداركه ) في أثنائه ( ما لم يفرغ التكبير ولا يتجاوز بهما ) أي باليدين ( الأذنين ) ، للنهي عنه ، عن النبيّ (١) صلىاللهعليهوآله ، ورواه أبو بصير عن الصادق (٢) عليهالسلام.
وهذه الكيفيّة المذكورة للرفع في هذه التكبيرات السبع ( كباقي التكبيرات ) الواقعة في الصلاة للركوع والسجود وغيرهما. والغرض من التشبيه مع عدم سبق ذكر حكمها إدراجه في ما ذكره هنا.
( و ) ابتداء ( وضعهما عند انتهاء التكبير كما أنّ ابتداء رفعهما عند ابتدائه في الأصحّ ) لظاهر خبر عمّار (٣) ، قال : رأيت أبا عبد الله عليهالسلام يرفع يديه حيال وجهه حين يستفتح.
والقول الآخر جعل التكبير بأجمعه حال قرارهما مرفوعتين (٤).
وفي ثالث أنّه حال إرسالهما (٥).
( والدعاء بعد ) التكبيرات ( الثلاث ) بقوله : « اللهمّ أنت الملك الحقّ لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي ذنبي إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت » ( ثمّ بعد الاثنتين ) بقوله : « لبيّك وسعديك والخير في يديك والشرّ ليس إليك والمهديّ من هديت لا ملجأ منك إلّا إليك سبحانك وحنانيك تباركت وتعاليت سبحانك ربّ البيت ».
( ثمّ ) يدعو ( بعد ) التكبيرة ( السابعة ) سواء كانت تكبيرة الإحرام أم غيرها بقوله : « وجّهت وجهي للّذي فطر السّماوات والأرض عالم الغيب والشهادة حنيفا مسلما وما أنا من المشركين » (٦) اقتصر الحلبي في رواية عن الصادق عليهالسلام على ذلك.
__________________
(١) « سنن أبي داود » ١ : ٦٠٨ ـ ١٠٠٠ باب في السلام ، « كنز العمّال » ٧ : ٤٨٢ ـ ١٩٨٨٣.
(٢) « تهذيب الأحكام » ٢ : ٦٥ ـ ٢٣٣.
(٣) « تهذيب الأحكام » ٢ : ٦٦ ـ ٢٣٦ ، والرواية فيه عن ابن سنان ، ونقل المحقق في « المعتبر » ٢ : ١٥٧ عين هذه الرواية عن ابن عمار ، وفي « المنتهى » ١ : ٢٦٩ عن ابن سنان.
(٤) « المجموع » ٣ : ٣٠٨.
(٥) نسبه العلّامة في « نهاية الأحكام » ١ : ٤٥٧ إلى بعض علمائنا.
(٦) « الكافي » ٣ : ٣١٠ باب افتتاح الصلاة. ح ٧ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٦٧ ـ ٢٤٤.