علوّا كبيرا.
( والخشوع والاستكانة ، والتكبير له قائما ) قبله ، بحيث يقع بتمامه قبل أن يهوي له ( رافعا يديه ) كما مرّ (١) ( ثمّ يرسلهما ) بعد الفراغ منه. والضمير يعود إلى اليدين والمدلول عليهما بالرفع. هذا هو المشهور (٢) ، ورواه زرارة عن الباقر عليهالسلام : « إذا أردت أن تركع فقل وأنت منتصب : الله أكبر » (٣).
وجوّز الشيخ رحمهالله في الخلاف (٤) الهويّ به ، والظاهر جوازه وإن كان أدون فضلا.
وبه صرّح المصنّف في الذكرى (٥) والدروس (٦) ، وأوجب جماعة (٧) التكبير له ، وبعضهم (٨) الرفع معه ، عملا بظاهر الأمر والفعل ، وهو محمول على الندب جمعا.
( والتجافي ) وأصله النبوّ والارتفاع. قال الجوهري : « يقال : جافى جنبه عن الفراش أي نبأ » (٩) ، والمراد هنا : عدم إلصاق يديه ببدنه ، بل يخرجهما عنه بالتجنيح الآتي وفتح الإبطين وإخراج الذراعين عن الإبطين.
وقد يطلق التجنيح على جميع ذلك.
( وردّ الركبتين إلى خلف وبروز اليدين ) ، والظاهر أنّ حدّهما ما اعتيد بروزه ، وهو الراحة والأصابع وما جاوزهما إلى الزند ، ( ودونه ) أن يكونا ( في الكمّين ) نسب ذلك في الذكرى (١٠) إلى الأصحاب ، لعدم وقوفه على مستنده.
__________________
(١) مرّ في الصفحة : ١٦١.
(٢) « شرائع الإسلام » ١ : ١٠٣ ، « تذكرة الفقهاء » ٣ : ١٧٣ ، المسألة : ٢٥١ ، « البيان » ١٦٥.
(٣) « الكافي » ٣ : ٣١٩ باب الركوع وما يقال فيه. ح ١.
(٤) « الخلاف » ١ : ٣٤٧ ، المسألة : ٣٤٧.
(٥) « الذكرى » ١٩٨.
(٦) « الدروس » ١ : ١٧٨.
(٧) « الانتصار » ٤٤ ، « المراسم » ٦٩ ، وعن ابن عقيل في « مختلف الشيعة » ٢ : ١٨٧ ، المسألة : ١٠٥.
(٨) « الانتصار » ٤٤.
(٩) « الصحاح » ٦ ـ ٢٣٠٣ ، « جفا ».
(١٠) « الذكرى » ١٩٨.