( إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ ) (١) والمثل المشهور « إذا لقيت الأمير فخذ أهبتك ».
وذهب أبو علي (٢) بن الشيخ إلى وجوبه ، نظرا إلى ظاهر الأمر ، وهو محجوج بالإجماع (٣).
وليكن التعوّذ ( سرّا ) ولو في الجهريّة عند الأكثر (٤) بل ادّعى الشيخ عليه الإجماع (٥) ( وصورته : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) وهذه الصيغة محلّ وفاق ، ورواها أبو سعيد الخدري ، عن النبي (٦) صلىاللهعليهوآله ( أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) ، رواه أحمد بن أبي نصر عن معاوية بن عمّار عن الصادق (٧) عليهالسلام.
( وروى ) هشام بن سالم عن أبي عبد الله (٨) عليهالسلام : ( أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله أن يحضرون ، إنّ الله هو السميع العليم ) والمعنى في « أعوذ » و « أستعيذ » واحد.
قال الجوهري : « عذت بفلان واستعذت به أي لجأت إليه » (٩).
وفي « أستعيذ » موافقة للفظ القرآن إلّا أنّ « أعوذ » في هذا المقام أدخل في
__________________
(١) « المائدة » ٥ : ٦.
(٢) حكاه المصنّف في « البيان » ١٦٠ ، « الذكرى » ١٩١.
(٣) « الخلاف » ١ : ٣٢٥ المسألة : ٧٦ ، « منتهى المطلب » ١ : ٢٦٩.
(٤) « المبسوط » ١ : ١٠٥ ، « تذكرة الفقهاء » ٣ : ١٢٧ ، « البيان » ١٦٠.
(٥) « الخلاف » ١ : ٣٢٦ المسألة : ٧٦.
(٦) « مجمع الزوائد » ٢ : ٢٦٥ باب ما تستفتح به الصلاة ، « سنن البيهقي » ٢ : ٣٥ باب التعوّذ بعد الافتتاح ، « المغني والشرح الكبير » ١ : ٥٥٤.
(٧) لم نعثر عليه فيما لدينا من المصادر الحديثية ، لكن المصنّف أورده في « الذكرى » ١٩١ ، وفي « وسائل الشيعة » ٦ : ١٣٥ نسبه إلى « الذكرى ».
(٨) « الكافي » ٢ : ٥٣٢ باب القول عند الإصباح. ح ٣٢ ، والرواية فيه عن محمّد بن مروان ، ولم نعثر في كتب الرجال على رواية لهشام بن سالم في هذا المورد.
(٩) « الصحاح » ٢ : ٥٦٦ ، « عوذ ».