أضعف من خلفه ، فمع حبّه الإطالة يستحبّ للإمام التطويل بما يحتمله المأموم ويحبّه ولا يؤدّي إلى السأم.
( فقد عدّ ) حمزة بن حمران والحسن بن زياد ( على الصادق عليهالسلام ) في حال كونه ( راكعا إماما ) لأنهما أخبرا (١) أنّهما صلّيا معه تلك الصلاة ـ ( سبحان ربّي العظيم وبحمده أربعا وثلاثين مرّة ) وستأتي (٢) رواية أبان بن تغلب أنّه عدّ عليه ستّين تسبيحة.
وهل يستحبّ مع الزيادة الوقوف على وتر؟
يحتمل عدمه ، لظاهر الخبرين ، وعدم الدليل على إيتار ما زاد على المنصوص.
وفي الذكرى : « الظاهر استحباب الوتر ، لظاهر الأحاديث. وعدّ الستين لا ينافي الزيادة عليه. » (٣) ( والدعاء أمام الذكر : اللهمّ لك ركعت ولك خشعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكّلت وأنت ربّي ، خشع لك سمعي وبصري ومخّي وعصبي وعظامي وما أقلّته قدماي لله ربّ العالمين ) هكذا رواه الشيخ في المصباح (٤) إلّا أنّه ذكر : « موضع قدماي الأرض منّي ».
والذي رواه زرارة ، عن الباقر عليهالسلام ، ذكره الشيخ في التهذيب (٥) ، والمصنّف في الذكرى (٦) وغيرهما من الأصحاب (٧) : « ربّي لك ركعت ولك أسلمت وبك آمنت وعليك توكّلت وأنت ربّي خشع لك سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي ومخّي وعصبي وعظامي وما أقلّته قدماي غير مستنكف ولا مستكبر ولا مستحسر ».
__________________
(١) « الكافي » ٣ : ٣٢٩ باب أدنى ما يجزئ من التسبيح. ح ٣ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣٠٠ ـ ١٢١٠.
(٢) سيأتي في الصفحة : ٢١٥.
(٣) « الذكرى » ١٩٩.
(٤) « مصباح المتهجّد » ٣٧.
(٥) « تهذيب الأحكام » ٢ : ٧٧ ـ ٢٨٩.
(٦) « الذكرى » ١٩٨.
(٧) « المعتبر » ٢ : ٢٠٢ ، « تذكرة الفقهاء » ٣ : ١٧٩ ذيل المسألة : ٢٥٤.