( وملازمة المصلّى في الصبح إلى الطلوع ) روي عن الصادق عليهالسلام عن أبيه عن الحسن بن عليّ عليهمالسلام قال : « من صلّى فجلس في مصلّاه إلى طلوع الشمس كان له سترا من النار » (١).
وعنه عليهالسلام قال : « سمعت أبي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أيّما امرئ مسلم جلس في مصلّاه الذي صلّى فيه الفجر فذكر الله حتّى تطلع الشمس كان له من الأجر كحاجّ رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فإن جلس فيه حتّى تكون ساعة تحلّ فيه الصلاة فصلّى ركعتين أو أربعا غفر الله له ما سلف وكان له من الأجر كحاجّ بيت الله » (٢).
( وفي الظهر والمغرب حتّى تحضر الثانية ) قال الصادق عليهالسلام : « من صلّى صلاة فريضة وعقّب إلى أخرى فهو ضيف الله ، وحقّ على الله أن يكرم ضيفه » (٣) ، ( وهو غير منحصر ) ، لكثرة ما روي منه عن أهل البيت عليهمالسلام.
وقد اشتمل المصباح الكبير وتتمّاته للسيّد السعيد رضيّ الدين بن طاوس على شيء كثير منه لا يكاد يسعه الوقت.
( ومن أهمّه أربعون : التكبير ثلاثا عقيب التسليم رافعا ) يديه ( كما مرّ ) (٤) واضعا لهما في كلّ مرّة على فخذيه أو قريبا منهما.
وقال المفيد رحمهالله : « يرفعهما حيال وجهه مستقبلا بظاهرهما وجهه وبباطنهما القبلة ثمّ يخفض يديه إلى نحو فخذيه » (٥) وهكذا ثلاثا ( وقول : لا إله إلّا الله إلها واحدا ونحن له مسلمون ، لا إله إلّا الله ونحن له مخلصون ، لا إله إلّا الله لا نعبد إلّا إيّاه مخلصين له الدين ولو كره المشركون ، لا إله إلّا الله ربّنا وربّ آبائنا الأوّلين ، لا إله إلّا الله وحده وحده ، صدق وعده وأنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ، فله الملك وله الحمد يحيي ويميت
__________________
(١) « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣٢١ ـ ١٣١٠.
(٢) « تهذيب الأحكام » ٢ : ١٣٨ ـ ٥٣٥ ، « الاستبصار » ١ : ٣٥٠ ـ ١٣٢١.
(٣) « الكافي » ٣ : ٣٤١ باب التعقيب بعد الصلاة ، ح ٣.
(٤) مرّ في الصفحة : ١٦١. ضمن مبحث « سنن التوجّه ».
(٥) « المقنعة » ١١٤.