والذي رواه الشيخ في التهذيب (١) ، ونقله المصنّف في الذكرى (٢) ولم يذكر غيره ، عن محمد بن العلاء عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : « من أخذ من شاربه وقلّم أظفاره يوم الجمعة ثم قال : بسم الله على سنّة محمّد وآل محمّد كتب الله له بكلّ شعرة وكلّ قلامة عتق رقبة ، ولم يمرض مرضا يصيبه إلّا مرض الموت ».
وليكن تسريح اللحية سبعين مرّة معدودة فمن فعل ذلك لم يقربه الشيطان أربعين يوما ، روي ذلك عن الصادق (٣) عليهالسلام.
( ولبس أفضل الثياب ) وقد تقدّم (٤) ما يدلّ عليه. وعن النبيّ صلىاللهعليهوآله : « أحبّ الثياب إلى الله تعالى البيض يلبسها أحياؤكم ويكفّن فيها موتاكم » (٥) ويتأكّد التجمّل في حقّ الإمام.
( ومباكرة المسجد ) فعن الباقر (٦) عليهالسلام أنّه كان يبكّر إلى المسجد يوم الجمعة حين تكون الشمس قيد رمح ـ بكسر القاف ـ أي قدره.
وروى عبد الله بن سنان قال : قال الصادق عليهالسلام : « إنّ الجنان لتزخرف وتزيّن يوم الجمعة لمن أتاها وإنّكم لتتسابقون إلى الجنّة على قدر سبقكم إلى الجمعة » (٧).
( والتطيّب ) وقد تقدّم (٨) في خبر هشام.
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآله : « لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهّر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمسّ من طيب بيته ثمّ يخرج فلا يفرق بين اثنين ثمّ يصلّي ما كتب له ثمّ ينصت إذا تكلّم الإمام إلّا غفر الله له » (٩).
__________________
(١) « تهذيب الأحكام » ٣ : ١٠ ـ ٣٣.
(٢) « الذكرى » ١٩.
(٣) « الكافي » ٦ : ٤٨٩ باب التمشيط ، ح ١٠ ، « مكارم الأخلاق » ٧٠.
(٤) « تقدّم في الصفحة : ٢٥٣ ، الهامش (٤).
(٥) « الكافي » ٣ : ١٤٨ باب ما يستحبّ من الثياب. ح ٣ ، نحوه.
(٦) « الكافي » ٣ : ٤٢٩ باب نوادر الجمعة ، ح ٨ ، « تهذيب الأحكام » ٣ : ٢٤٤ ـ ٦٦٠.
(٧) « الكافي » ٣ : ٤١٥ باب فضل يوم الجمعة. ح ٩ ، « تهذيب الأحكام » ٣ : ٤ ـ ٦.
(٨) تقدّم في الصفحة : ٢٥٣ ، الهامش (٤).
(٩) « صحيح البخاري » ١ : ٣٠١ ـ ٨٤٣ ، « كنز العمال » ٧ : ٧٥٣ ـ ٢١٢٣٩.