( البحث الثاني في خصوصيّات باقي الصلوات )
( فللجمعة إحدى وخمسون يقارن الصلاة منها ستّ : )
( الغسل ) وقد تقدّم (١) جملة ممّا فيه وفي وقته ( قائلا ) حالة الغسل : ( أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله صلىاللهعليهوآله ، اللهمّ ) صلّ على محمّد وآل محمّد و ( اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين والحمد لله ربّ العالمين ) فمن فعل ذلك كان له طهر من الجمعة إلى الجمعة ، رواه أبو ولّاد الحنّاط ـ بالحاء المهملة والنون ـ عن أبي عبد الله (٢) عليهالسلام.
( وحلق الرأس وتسريح اللحية وتقليم الأظفار والأخذ من الشارب ) روى عبد الله بن هلال قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « خذ من أظفارك وشاربك كلّ جمعة وإن لم يكن فيها شيء فحكّها فلا يصيبك جذام ولا برص ولا جنون » (٣).
وروى هشام بن الحكم عنه عليهالسلام أنّه قال : « ليتزيّن أحدكم يوم الجمعة ، يغتسل ويتطيّب ويسرّح لحيته ، ويلبس أنظف ثيابه ، وليتهيّأ للجمعة ، وليكن عليه في ذلك اليوم السكينة والوقار ، وليحسن عبادة ربّه ، وليفعل الخير ما استطاع ، فإنّ الله يطلع إلى الأرض ليضاعف الحسنات » (٤) ( قائلا قبل القلم : بسم الله وبالله وعلى سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ) والأئمة من بعده عليهمالسلام.
وروي (٥) البدأة يوم الجمعة بخنصر اليسرى والختم بخنصر اليمنى ، وقبل الأخذ من الشارب : « بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ( وعليّ أمير المؤمنين والأوصياء عليهمالسلام » ).
__________________
(١) تقدّم في الصفحة : ٦٩.
(٢) « الفقيه » ١ : ٦١ ـ ٢٢٨ ، « تهذيب الأحكام » ٣ : ١٠ ـ ٣١.
(٣) « الكافي » ٦ : ٤٩٠ باب قصّ الأظفار ، ح ٣ ، بتفاوت يسير.
(٤) « الكافي » ٣ : ٤١٧ باب التزيّن يوم الجمعة ، ح ١ ، « تهذيب الأحكام » ٣ : ١٠ ـ ٣٢.
(٥) « مكارم الأخلاق » ٦٦.