.................................................................................................
______________________________________________________
(ى) ما يقال لطالب الولد.
قال سيد العابدين عليه الصلاة والسّلام لبعض أصحابه : قل في طلب الولد : «(رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ) ، واجعل (لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي) في حياتي ويستغفر لي بعد وفاتي ، واجعله خلقا سويّا ، ولا تجعل للشيطان فيه نصيبا ، اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك إنّك أنت الغفور الرّحيم» سبعين مرّة ، فإنّه من أكثر هذا القول رزقه الله ما تمنى من مال وولد ، ومن خير الدنيا والآخرة ، فإنه يقول : «اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً» (١) (٢).
(يا) من لم يستطع التزويج فعليه بالصوم وتوفير الشعر.
قال أمير المؤمنين عليه السّلام : ما كثر شعر رجل قط إلّا قلّت شهوته (٣).
وجاء شابّ إلى النبي صلّى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله اني تائق إلى النكاح ولا أجد الطول؟ فقال عليه السّلام : وفرّ شعر جسدك ، وأدمن الصوم ، فإنه له وجاء (٤).
(يب) قال الصدوق رحمه الله : إنما جعل مهر السنّة خمسمائة درهم؟ لأنّ الله تبارك وتعالى أوجب على نفسه أن لا يكبّره مؤمن مائة تكبيرة ، ولا يسبّحه مائة تسبيحة ، ولا يهلّله مائة تهليلة ، ولا يحمده مائة تحميدة ، ولا يصلّى على النبي وآله مائة مرّة ، ثمَّ يقول : اللهم زوّجني من الحور العين ، إلّا زوّجه حوراء من الجنة وجعل
__________________
(١) نوح : ١٠ ـ ١٢.
(٢) الفقيه : ج ٣ (١٤٥) باب الدعاء في طلب الولد ، ص ٣٠٤ الحديث ١.
(٣) الفقيه : ج ٣ (١٤٤) باب النوادر ص ٣٠٣ الحديث ٣٤.
(٤) الكافي : ج ٥ ، باب نوادر ، ص ٥٦٤ الحديث ٣٦ بتفاوت يسير في بعض الكلمات.