وعن محمّد الحلبيّ (١) قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم : الدّيّوث من الرّجال ، والفاحش المتفحّش ، والّذي يسأل النّاس وفي يده ظهر غنى.
وعن السّكونيّ (٢) ، عن جعفر بن محمّد عن أبيه ـ عليهم السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم : المرخي ذيله من العظمة ، والمزكّي سلعته بالكذب ، ورجل استقبلك بودّ صدره فيواري وقلبه ممتلئ غشّا.
وفي شرح الآيات الباهرة (٣)] (٤) وفي كتاب مصباح الأنوار للشّيخ الطّوسيّ ـ رحمه الله ـ : بإسناده إلى محمّد بن إسماعيل قال : حدّثنا أبو الحسن المثنّى قال : حدّثنا عليّ بن مهرويه (٥) قال : حدثنا داود بن سليمان الغازي قال : حدّثنا عليّ بن موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر ، عن أبيه محمّد ، عن أبيه عليّ ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : حرّم الله الجنّة على ظالم أهل بيتي ، وقاتلهم ، وشانئهم (٦) ، والمعين عليهم. ثمّ تلا هذه الآية : (أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ) (الآية) (٧).
وفي معنى هذا التأويل ما رواه الشّيخ محمّد بن يعقوب ـ رحمه الله (٨) ـ قال : روى عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن داود الحمار (٩) ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : ثلاثة لا يكلّمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكّيهم (١٠) ولهم عذاب أليم : من ادّعى إمامة ليست له من الله ، ومن جحد إماما من الله ،
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ١٧٨ ـ ١٧٩ ، ح ٦٧.
(٢) نفس المصدر ١ / ١٧٩ ، ح ٦٩.
(٣) تأويل الآيات الباهرة ، مخطوط ، ص ٤١.
(٤) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٥) هكذا في المصدر. وفي النسخ : على بن مردويه. ر. تنقيح المقال ٢ / ٣١٠ ، رقم ٨٥٣٣.
(٦) هكذا في المصدر. وفي النسخ : سابيهم.
(٧) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «هذا المعنى» بدل «معنى هذا التأويل».
(٨) نفس المصدر والموضع.
(٩) هكذا في المصدر. وفي النسخ : داود الحماد. والظاهر أنّه «داود بن سليمان». ر. تنقيح المقال ١ / ٤٠٧ ، رقم ٣٨٣١.
(١٠) ليس في ر.