وفي من لا يحضره الفقيه (١) ، وروى محمّد بن أبي عمير ، عن أبي إسحاق بن هلال (٢) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أنّ أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ قال : ألا أخبركم بأكبر الزّنا؟
قالوا : بلى.
قال : هي امرأة توطئ فراش زوجها ، فتأتي بولد من غيره ، فتلزمه زوجها ، فتلك الّتي لا يكلّمها الله ولا ينظر إليها يوم القيامة ولا يزكّيها ولها عذاب أليم.
وفي مجمع البيان (٣) : وفي تفسير الكلبيّ ، عن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول : من حلف على يمين كاذبة ليقطع بها مال أخيه المسلم ، لقي الله وهو عليه غضبان. وتلا هذه الآية.
وفي كتاب الخصال (٤) ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم : النّاتف شيبه ، والنّاكح نفسه ، والمنكوح في دبره.
عن الأعمش (٥) ، عن صالح (٦) ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم : رجل بايع إماما لا يبايعه إلّا للدّنيا إن أعطاه منها ما يريد وفي له وإلّا لم يبق (٧) ، ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فصدّقه فأخذها ولم يعط فيها ما قال ، ورجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه ابن السّبيل.
وفي تفسير العيّاشيّ (٨) : عن أبي حمزة الثّماليّ ، عن عليّ بن الحسين ـ عليهما السّلام ـ قال : ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة [ولا ينظر إليهم] (٩) ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم : من جحد إماما ، أو ادّعى إماما من غير الله ، أو زعم أنّ لفلان وفلان في الإسلام نصيبا.
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ٣ / ٣٧٦ ، ح ١٧٧٥.
(٢) المصدر : إسحاق بن هلال.
(٣) مجمع البيان ١ / ٤٦٤.
(٤) الخصال / ١٠٦ ، ح ٦٨.
(٥) نفس المصدر / ١٠٧ ، ح ٧٠.
(٦) المصدر : أبي صالح.
(٧) كذا في الأصل. وفي المصدر : «كف» بدل «لم يبق». والظاهر : لم يف.
(٨) تفسير العياشي ١ / ١٧٨ ، ح ٦٥.
(٩) من المصدر.