أصحاب الشّمال : بلى يا ربّنا ، نحن بريّتك وخلقك كارهين. وذلك قول الله ـ تعالى ـ : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ).
قال : توحيدهم لله.
عن عباية الأسديّ (١) أنّه سمع أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ يقول : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) ، أكان ذلك بعد (٢)؟
قلت : نعم ، يا أمير المؤمنين.
قال : كلا والّذي نفسي بيده ، حتّى تدخل المرأة بمن عذب آمنة (٣) ، لا تخاف (٤) حيّة ولا عقربا فما سوى ذلك.
عن صالح بن ميثم (٥) قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ عن قول الله : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً).
قال : ذلك حين يقول عليّ ـ عليه السّلام ـ : أنا أولى النّاس بهذه الآية (٦) : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا [وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)] (٧) ـ الى قوله ـ (كاذِبِينَ).
عن رفاعة بن موسى (٨) قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) ، قال : إذا قام القائم ـ عليه السّلام ـ لا تبقى أرض إلّا نودي فيها بشهادة (٩) أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله.
عن ابن بكير (١٠) قال : سألت أبا الحسن ـ عليه السّلام ـ عن قوله : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) (١١).
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ١٨٣ ، ح ٧٩. وهكذا فيه وفي النسخ : عناية الأسدي. ر. تنقيح المقال ٢ / ١٣١ ، رقم ٦٢٥٢.
(٢) هكذا في المصدر : وفي الأصل : «بعمل» وهي ليست في أ.
(٣) المصدر : آمنين.
(٤) المصدر : يخاف.
(٥) نفس المصدر والموضع ، ح ٨٠.
(٦) النحل / ٣٨.
(٧) من المصدر.
(٨) نفس المصدر والموضع ، ح ٨١.
(٩) هكذا في المصدر. وفي النسخ : شهادة.
(١٠) نفس المصدر والموضع ، ح ٨٢.
(١١) «وإليه ترجعون» ليس في المصدر.