قال : أنزلت في القائم ـ عليه السّلام ـ إذا خرج باليهود والنّصارى والصّابئين والزّنادقة وأهل الرّدّة والكفّار في شرق الأرض وغربها فعرض عليهم الإسلام ، فمن أسلم طوعا أمره بالصّلاة والزّكاة وما يؤمر به المسلم ويحبّ الله (١) عليه ، ومن لم يسلم ضرب عنقه ، حتّى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلّا وحّد الله.
قلت له : جعلت فداك ، إنّ الخلق أكثر من ذلك.
فقال : إنّ الله إذا أراد أمرا قلّل الكثير وكثّر القليل.
وفي كتاب التّوحيد (٢) ، أبي ـ رحمه الله ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم ابن هاشم ويعقوب بن يزيد جميعا عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سمعته وهو (٣) يقول في قوله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً).
قال : قال : توحيدهم [لله] (٤) ـ عزّ وجلّ ـ.
وفي أصول الكافي (٥) : محمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عن السّياريّ ، عن محمّد بن بكر ، عن أبي الجارود ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ أنّه قام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّ دابّتي استصعبت عليّ وأنا منها على وجل.
فقال : اقرأ في أذنها اليمنى : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ). فقرأها ، فذلّت له دابّته.
والحديث طويل ، أخذنا معه موضع الحاجة.
وفي الكافي (٦) : أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب (٧) ، عن أبي عبيدة ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ قال : أيّما دابّة استصعبت على صاحبها من لجام ونفار ، فليقرأ في أذنها أو عليها : (أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ).
وفي أمالي شيخ الطّائفة ـ قدّس سرّه (٨) ـ : بإسناده إلى الصّادق ـ عليه السّلام ـ
__________________
(١) المصدر : لله.
(٢) التوحيد / ٤٦ ، ح ٧.
(٣) «وهو» ليس في المصدر.
(٤) من المصدر.
(٥) الكافي ٢ / ٦٢٤ ، ضمن حديث ٢١.
(٦) نفس المصدر ٦ / ٥٣٩ ـ ٥٤٠ ، ح ١٤.
(٧) ر : ابن رباب.
(٨) أمالي الطوسي ١ / ٢٨٨ ، في ذيل حديث.