وفي رواية ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال صابروا (١) على المصائب] (٢).
وفي مجمع البيان (٣) : (اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا) اختلفوا في معناه إلى قوله ـ : وقيل إنّ معنى رابطوا ، أي ، رابطوا الصّلوات (٤) ، ومعناه ، انتظروها واحدة بعد واحدة لأنّ المرابطة لم تكن حينئذ : روي ذلك عن عليّ ـ عليه السّلام ـ.
[وروي عن أبي جعفر ـ عليه السّلام (٥) ـ أنّه قال : معناه ، اصبروا على المصائب ، وصابروا على عدوّكم ، ورابطوا على عدوّكم].(٦)
[وعن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله (٧) ـ : من الرّباط انتظار الصّلاة بعد الصّلاة].(٨)
[وفي كتاب معاني الأخبار (٩) : حدّثنا أبي ـ رحمه الله ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ـ عليه السّلام ـ قال : جاء جبرائيل ـ عليه السّلام ـ إلى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقال له النّبيّ : يا جبرائيل ، ما تفسير الصّبر؟
قال : ويصبر (١٠) في الضّرّاء كما يصبر (١١) في السّرّاء ، وفي الفاقة كما يصبر (١٢) في الغناء ، وفي البلاء كما يصبر (١٣) في العافية ، فلا يشكو (١٤) خالقه عند مخلوق بما يصيبه من البلاء.
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة].(١٥) (وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (٢٠٠) :
قيل (١٦) : واتّقوه بالتّبرّؤ عمّا سواه لكي تفلحوا غاية الفلاح.
__________________
(١) هكذا في المصدر. وفي النسخ : اصبروا.
(٢) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٣) مجمع البيان ١ / ٥٦٢.
(٤) هكذا في المصدر. وفي النسخ : الصلاة.
(٥) نفس المصدر والموضع.
(٦) ما بين المعقوفتين ليس في أور.
(٧) نفس المصدر والموضع.
(٨) ما بين المعقوفتين ليس في الأصل.
(٩) معاني الأخبار / ٢٦١ ، ضمن حديث.
١٠ و ١١ و ١٢ و ١٣ ـ هكذا في المصدر. وفي النسختين الأصل ور : «يصبروا». والصواب. أن تكونوا بصيغة المفرد كما في المصدر. لأنّ الضمير في «خالقه» يعود على مفرد.
(١٤) هكذا في المصدر. وفي النسختين الأصل ور : فلا يشكوا.
(١٥) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(١٦) أنوار التنزيل ١ / ٢٠١.