وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : وفي رواية أبي الجارود : الرّقيب ، الحفيظ.
وفي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفيّ (٢) : قال : حدّثنا الحسن بن الحكم معنعنا ، عن ابن عبّاس ـ رضي الله عنه ـ في قوله ـ تعالى ـ : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ) قال : نزلت في رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وذوي أرحامه ، وذلك أنّ كلّ سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلّا من كان من سببه ونسبه ، (إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) ، يعني : حفيظا.
وفيه (٣) : قال : حدّثنا جعفر بن محمّد الفزاريّ معنعنا ، عن جعفر بن محمّد قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : إنّ الله ـ تعالى ـ خلقني واهل بيتي من طينة (٤) لم يخلق الله منها أحدا غيرنا ومن ضوى إلينا ، فكنّا أول من ابتدأ من خلقه ، فلمّا خلقنا فتق بنورنا كلّ ظلمة (٥) وأحيا بنا كلّ طينة (٦) ثمّ قال الله ـ تعالى ـ هؤلاء خيار خلقي وحملة عرشي وخزّان علمي وسادة أهل السّماء وسادة أهل الأرض ، هؤلاء الهداة (٧) المهتدين والمهتدى بهم ، من جاءني بولايتهم أوجبت لهم (٨) جنّتي ووالجتهم (٩) كرامتي ، ومن جاءني بعداوتهم أوجبت لهم (١٠) ناري وبعثت عليهم عذابي.
ثمّ قال ـ عليه السّلام ـ : نحن أصل الإيمان بالله وملائكته ، وتمامه منّا ، والرّقيب على خلق الله ، وبه إسداد (١١) أعمال الصّالحين ، ونحن قسم الله الّذي يسأل به ، ونحن وصيّة الله في الأوّلين ووصيّته في الآخرين ، وذلك قول الله ـ جلّ جلاله ـ : (اتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)].(١٢)
وفي تفسير العيّاشيّ (١٣) : عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين
__________________
(١) تفسير القمي ١ / ١٣٠.
(٢) تفسير فرات / ٣٢.
(٣) نفس المصدر / ٣٥.
(٤) هكذا في المصدر. وفي الأصل ور : من طينة وأهل بيتي.
(٥) المصدر : اطعة.
(٦) المصدر : طينة طيّبة.
(٧) المصدر : هداة.
(٨) المصدر : أوجبتهم.
(٩) المصدر : أبحتهم.
(١٠) المصدر : أوجبتهم.
(١١) المصدر : سداد.
(١٢) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(١٣) تفسير العياشي ١ / ٢١٧ ، ح ٨. وللحديث تتمة.