فقال : لا ينبغي له أن يأكل إلّا القصد لا يسرف ، فإن كان من نيّته أن لا يردّه عليهم فهو بالمنزل الّذي قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً).
محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين (١) ، عن ذبيان بن حكيم الأوديّ (٢) ، عن عليّ ابن المغيرة قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام (٣) ـ : إنّ لي ابنة أخ يتيمة ، فربّما أهدي لها الشيء فآكل منه ثمّ أطعمها بعد ذلك الشيء من مالي ، فأقول : يا ربّ ، هذا بذا.
فقال : لا بأس].(٤)
(إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ) : ملء بطونهم.
(ناراً) : بما يجرّ إلى النّار ، ويؤول إليها.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٥) : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : لمّا أسري بي إلى السّماء رأيت قوما تقذف في أجوافهم النّار وتخرج من أدبارهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل؟
فقال : هؤلاء الّذين يأكلون أموال اليتامى ظلما.
وفي أصول الكافي (٦) : عليّ بن محمّد عن بعض أصحابنا ، عن آدم بن إسحاق ، عن
__________________
(١) نفس المصدر ٥ / ١٢٩ ، ح ٥.
(٢) هذا الضبط ، يعني : «ذبيان بن حكيم الأوديّ» يحلّ مشكل صاحب التنقيح في ترجمة هذا الراوي إذ يقول : «ذبيان بن حكيم أبو عمرو الأزديّ قد مرّ ضبط ذبيان في أحمد بن يحيى بن حكيم الأوديّ ، كما مرّ ضبط الأزديّ في ترجمة إبراهيم بن إسحاق. والموجود في رجال الشيخ والإيضاح «الأزديّ» (بالزاي) ولم يتعرّض له في الخلاصة هنا. وإنّما ذكر في ترجمة أحمد بن يحيى بن حكيم الأوديّ أنّه ابن أخي ذبيان ولازم كون أحمد أوديا كون ذبيان أيضا كذلك ولا يمكن توجيه هذا الاختلاف بإمكان اتّحاد الأزديّ والأوديّ برجوع كلّ من القبيلتين إلى الأخرى. لأنّ ... (إلى آخر كلامه ـ ره ـ ر. تنقيح المقال ١ / ٤١٩ رقم ٣٩٠٥)
(٣) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «لابي الحسن ـ عليه السّلام» والظاهر هي خطأ. لأنّ عليّ بن المغيره عدّ في كتب الرجال من أصحاب الصادق ـ عليه السّلام ـ. ر. تنقيح المقال ٧ / ٣١٠+ جامع الرواة ١ / ٦٠٣. وفيه ذكر هذا الاسناد في ترجمة هذا الراويّ.
(٤) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٥) تفسير القمي ١ / ١٣٢.
(٦) الكافي ٢ / ٣١ ـ ٣٢ ، ضمن حديث ١.