عبد الرّزّاق بن مهران ، عن الحسين بن ميمون ، عن محمّد بن سالم ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، يقول فيه ـ عليه السّلام ـ : إن آكل مال اليتيم يجيء يوم القيامة والنّار تلتهب في بطنه حتّى يخرج لهب النّار من فيه [حتّى] (١) يعرفه [كلّ] (٢) أهل الجمع ، أنّه آكل مال اليتيم.
[وفي مجمع البيان (٣) : سئل الرّضا ـ عليه السّلام ـ كم أدنى ما يدخل به آكل مال اليتيم تحت الوعيد في هذه الآية؟
فقال : قليله وكثيره واحد ، إذا كان من نيّته أن لا يردّه إليهم].(٤)
وروي عن الباقر ـ عليه السّلام (٥) ـ أنّه قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : سيبعث (٦) ناس من قبورهم يوم القيامة تأجّج أفواههم نارا.
فقيل له : يا رسول الله ، من هؤلاء؟
فقرأ هذه الآية.
وفي تفسير العيّاشيّ (٧) : [عن أبي عبد الله أو أبي الحسن ـ عليهما السّلام ـ قال : سألته عن رجل أكل مال اليتيم ، هل له توبة؟
قال : يردّ به إلى أهله ، قال : ذلك بأنّ الله يقول : (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى) الآية.
عن عبيد بن زرارة (٨) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن الكبائر.
فقال : منها ، أكل مال اليتيم ظلما. وليس في هذا بين أصحابنا اختلاف ، والحمد لله.
عن أبي بصير (٩) قال : قلت لأبي جعفر ـ عليه السّلام ـ : أصلحك الله ، ما أيسر
__________________
(١ و ٢) من المصدر.
(٣) مجمع البيان ٢ / ١٣.
(٤) ليس في أ. وورد فيه ، تاليا ، قبل تفسير «وسيصلون سعيرا».
(٥) نفس المصدر والموضع.
(٦) المصدر : يبعث.
(٧) تفسير العياشي ١ / ٢٢٤ ، ح ٤١.
(٨) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «عمر عن زرارة». والظاهر هي خطأ. ر. رجال النجاشي / ٢٣٣ ، رقم ٦١٨+ تنقيح المقال ٢ / ٢٣٥ ، رقم ٧٥٨٢.
(٩) نفس المصدر ١ / ٢٢٥ ، ح ٤٦.