أوجب الله ـ عزّ وجلّ ـ عليها النّار.
وفي نهج البلاغة (١) : قال ـ عليه السّلام ـ : ومباين بين محارمه من كبير أوعد عليه نيرانه (٢) أو صغير أرصد [له] (٣) غفرانه.
وفي روضة الكافي (٤) : عليّ بن محمّد ، عن عليّ بن عبّاس ، عن الحسن بن عبد الرّحمن (٥) ، عن منصور ، عن حريز بن عبد الله (٦) ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : أما والله ـ يا فضيل ـ ما لله ـ عزّ وجلّ ـ حاجّ غيركم ، ولا يغفر الذّنوب إلّا لكم ، ولا يقبل إلّا منكم ، وإنكم لأهل هذه الآية : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً).
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي من لا يحضره الفقيه (٧) : وقال الصّادق ـ عليه السّلام ـ : من اجتنب الكبائر كفّر الله عنه جميع ذنوبه ، وفي ذلك قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً).] (٨)
وفي الكافي (٩) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ أنّه سأله [عبيد بن] (١٠) زرارة عن الكبائر؟
فقال : هنّ في كتاب عليّ ـ عليه السّلام ـ سبع : الكفر بالله ، وقتل النّفس ، وعقوق الوالدين ، وأكل الرّبا بعد البيّنة ، وأكل مال اليتيم ظلما ، والفرار من الزّحف ، والتّعرّب بعد الهجرة.
قال : قلت : فهذا أكبر المعاصي؟
قال : نعم.
قلت : فأكل درهم من مال يتيم ظلما أكبر أم ترك الصّلاة؟
__________________
(١) نهج البلاغة / ٤٥ ، ذيل خطبة ١.
(٢) هكذا في المصدر. وفي النسخ : نيران.
(٣) من المصدر.
(٤) الكافي ٨ / ٢٨٨ ـ ٢٨٩ ، ضمن حديث ٤٣٤.
(٥) المصدر : «عليّ بن الحسن» بدل «عليّ بن عباس عن الحسن بن عبد الرحمن».
(٦) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «حريز عن عبد الله». والظاهر هي خطأ.
(٧) من لا يحضره الفقيه ٣ / ٣٧٦ ، ح ١٧٨١.
(٨) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٩) الكافي ٢ / ٢٧٨ ، ح ٨. وفيه بإسناده إلى عبيد بن زرارة قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ ...
(١٠) بدلالة المصدر ، كما مرّ.