معنعنا ، عن أبي مريم الأنصاريّ قال : كنّا عند جعفر بن محمّد ـ عليهما السّلام ـ فسأله أبان بن تغلب عن قول الله ـ تعالى ـ : (اعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) قال : هذه الآية الّتي في النّساء ، من الوالدان (١)؟
قال جعفر : رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وعليّ بن أبي طالب (٢) ـ عليه السّلام ـ (٣) وهما الوالدان.] (٤)
(وَبِذِي الْقُرْبى) : وبصاحب القرابة ،
(وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى) : الّذي قرب جواره.
وقيل (٥) : الّذي له مع الجوار قرب واتّصال بنسب أو دين.
وقرئ ، بالنّصب ، على الاختصاص.
(وَالْجارِ الْجُنُبِ) ، أي : البعيد ، أو الّذي لا قرابة له.
في أصول الكافي (٦) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن عمرو بن عكرمة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : كلّ أربعين دارا جيران من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله.
وفيه (٧) : عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ مثله.
وفي معاني الأخبار (٨) : أبي ـ رحمه الله ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن أبي عبد الله (٩) ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قلت له : جعلت فداك ، ما حدّ الجار؟
قال : أربعون دارا (١٠) من كلّ جانب.
__________________
(١) هكذا في المصدر. وفي النسخ : الوالدين.
(٢ و ٣) «بن أبي طالب» و «و» ليس في المصدر.
(٤) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٥) أنوار التنزيل ١ / ٢١٩.
(٦) الكافي ٢ / ٦٦٩ ، ح ١.
(٧) نفس المصدر والموضع ، ح ٢.
(٨) معاني الاخبار / ١٦٥ ، ح ١.
(٩) المصدر : «أحمد بن أبي عبد الله.» وعلى أيّ صورة هو أحمد بن محمد بن خالد البرقي. ر. تنقيح المقال ١ / ٨٢ ، رقم ٤٩٦.
(١٠) هكذا في المصدر. وفي النسخ : ذراعا.