ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
[وفي أصول الكافي (١) : أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي الصّباح الكنانيّ قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : نحن قوم فرض الله ـ عزّ وجلّ ـ طاعتنا ، لنا الأنفال ، ولنا صفو المال ، ونحن الرّاسخون في العلم ، ونحن المحسودون الّذين قال الله ـ : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ).
عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد (٢) ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) قال : نحن المحسودون.
الحسين بن محمد ، عن المعلّى بن محمّد (٣) ، عن الوشّاء ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي الصّباح الكنانيّ قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ).
فقال : يا أبا الصّباح ، نحن ـ والله ـ النّاس المحسودون.
عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه (٤) ، عن ابن أبي عمير ومحمّد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن عليّ بن مهزيار ، عن عليّ بن فضّال ، عن ابن أيّوب (٥) جميعا ، عن معاوية بن عمّار ، عن عمرو بن عكرمة قال : دخلت على أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ فقلت [له :] (٦) لي جار يؤذيني.
فقال : أرحمه.
فقلت : لا رحمه الله. فصرف وجهه عنّي [قال :] (٧) فكرهت أن أدعه ، فقال : ارحمه ، فقال : لا رحمه الله (٨) ، فقلت : يفعل بي كذا وكذ (٩) ويؤذيني ، فقال : أرأيت إن كاشفته انتصفت منه. فقلت : بلى أربي (١٠) عليه. فقال : إنّ ذا ممّن (يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) ، فإذا رأى نعمة على أحد فكان له أهل جعل بلاءه عليهم. وإن
__________________
(١) الكافي ١ / ١٨٦ ، ح ٦.
(٢) نفس المصدر ١ / ٢٠٦ ، ح ٢.
(٣) نفس المصدر والموضع ، ح ٤. وفيه : معلّى بن محمد.
(٤) نفس المصدر ٢ / ٦٦١ ، صدر حديث ١.
(٥) المصدر : عن فضالة بن أيّوب.
(٦ و ٧) من المصدر.
(٨) «فقال : أرحمه. فقال : لا رحمه الله» ليس في المصدر وهي يمكن أن تكون زائدة.
(٩) المصدر : يفعل بى كذا وكذا ويفعل بي.
(١٠) هكذا في المصدر. وفي النسخ : ان أبى.